لقد نجحت الولايات المتحدة من خلال منهجية هنري كيسنجر من خلال عقد اتفاقية كامب ديفيد لإنهاء حالة العداء والحرب بين مصر والكيان الصهيوني بتشتيت وإضعاف الموقف العربي ، لقد كان من النتائج الكارثية لاتفاقية كامب ديفيد المصرية - الصهيونية التي تمت برعاية أمريكية أثرها البالغ على الموقف العربي بمجمله ترتب عليه إصابة الجسم العربي بما يشبه الشلل الدماغي الكامل جراء خروج مصر من حلبة الصراع العربي الصهيوني حيث تحول دورها من دولة مواجهة إلى دولة صديقة للعدو الصهيوني وتحول دورها إلى دور الوسيط بخصوص القضايا الشائكة وما يتعلق بالأمن القومي والإقليمي تماماً كما الدور التركي الذي تحكمه علاقات تعاون في الشأن العسكري والاقتصادي مع تل أبيب وعندما حاولت تركيا لعب دور الحريص على الشعب الفلسطيني في غزة لم تتمكن من رفع الحصار أو كسر الحصار عنه عبر قوافل الإغاثة المنطلقة عبر البحار بهدف كسر الحصار البحري عن غزة حيث جابهت القوى البحرية الصهيونية قوافل الإغاثة لغزة ورفضت تل أبيب تجاوزها أو تحدي قراراتها حول هذا الحصار المفروض والذي ما زال مستمراً وتحول الدور التركي أمام ذلك من الضغط لرفع الحصار عن غزة إلى طلب تقديم اعتذار صهيوني لتركيا حول الاعتداء الذي تعرضت له سفن الإغاثة التركية لغزة وسقط فيها ضحايا من الشعب التركي المتضامن مع فلسطين ودفع تعويضات لعائلات الضحايا من الأترك ما لبث وأن عاد التنسيق العسكري والأمني بينهما بمقابل اعتذار مبطن بلغة دبلوماسية لا يوجد به أكثر من تطييب الخواطر.
ومثلما يفعل الامريكان والدول الأوروبية بعد الوصول إلى أهدلفهم من خلال ترتيبات يجرونها مع شخصيات مؤثرة في أي مجتمع يعلق الجرس مغرداً خارج السرب يورط الوطن بصكوك ومعاهدات تتخلص منهم كما ورططتهم وذلك للتهرب من التزامات عليهم مطلوب تقديمها لمن اختارتهم للتنفيذ تتخلص منهم بالاغتيال أو بتسهيل عملية الاغتيال كما حصل بالنسبة للرئيس الراحل أنور السادات الذي شجعه هنري كيسنجر على السير في الدرب الذي رأى فيه مصلحة صهيونية أعني كيسنجر بإخراج مصر من حلبة الصراع العربي الصهيوني ولإعادة مصر من جديد إلى الساحة العربية بوجود العدو الصهيوني على الأرض المصرية دبلوماسياً تم تسهيل اغتيال أنور السادات وأعيد مقر الجامعة العربية الذي نقل إلى تونس بعد مؤتمر قمة بغداد الذي أعقب اتفاقية كامب ديفيد فعادت الجامعة العربية من جديد إلى مصر في ظل وجود سفارة صهيونية على الأرض المصرية وهذا هو بيت القصيد والهدف من تسهيل عملية اغتيال أنور السادات . وقد كان من النتائج الكارثية على الفلسطينيين أن اتفاقية كامب ديفيد لم تحمل بنودها أي ذكر لفلسطين مما اعتبره العرب خيانة للقضية الفلسطينية ولكن الوثائق الأمريكية كشفت أن الرئيس الراحل أنور السادات طالب خلال اتفاق إطار المحادثات الإسرائيلية ـ المصرية إدراج إشارة عن القدس، وهو الطلب الذي رفضه قادة العدو الصهيوني تمامًا في المحادثات التي جرت ، وعلق وقتها وزير الخارجية موشيه ديان قائلًا: المصريون يطالبون برفع «العلم الإسلامى» فى مكان ما على جبل الهيكل، ويبدو أن السادات يريد أن يمسك بورقة من أجل القدس.
وقالت الوثائق إن قادة العدو الصهيوني رفضوا تماماً مناقشة الوضع في الأراضي المحتلة بل رفضوا إدراج كلمة احتلال وقال بيجن أن غزة والقدس وما حولهما أراضي مكملة لإسرائيل، وتم الاتفاق مع السادات أن يكون الاتفاق خاصاً بالوضع المصري الصهيوني بعيداً عن القضية الفلسطينية وما حصل بعد ذلك من مصر التي كانت في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر المناصر الأكبر لفلسطين قيدتها الاتفاقية لتكون وسيطاً ليس أكثر بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين والعرب حيث جرى اجتياح بيروت بدعم أمريكي مطلق وإخراج المقاومة الفلسطينية منها فكان دور مصر فيها المساهمة في إخراج قوافل المغادرين من القيادة والمقاتلين الفلسطينيين من بيروت وهذا دفع عرفات حينها للتوجه لليونان دون التوجه لأي دولة عربية هذا من وجهة نظري الشخصية وأنا هنا لا أوجه لوماً لمصر فقط بل للموقف العربي الإسلامي بمجمله فتجاوزات العدو الصهيوني وممارساته اللا إنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يفوق قدرة أي شعب أعزل تحمله والسكوت الأمريكي والأوروبي بل والدعم المطلق للعدو الصهيوني المستمر يوحي بأن القوى الغربية هي من تريد ما يحصل فعله في الأراضي الفلسطينية على أرض الواقع أنا لا أقول ذلك تجنياً بل ما يحصل على الأرض هو الصورة الحقيقية لما يحصل.
وأخيراً وليس آخراً فإنني في هذه الحلقة الأخيرة من الموضوع سأتناول وباختصار شديد أهم المحطات التي عرفتها القضية الفلسطينية من قبيل سقوط الخلافة العثمانية، إلى إعلان قيام الدولة العبرية سنة 1948مسلطاً الضوء على بعض الحقائق التاريخية المهمة والتداعيات التي حصلت وصنعت المأساة الفلسطينية والدور الأمريكي خاصة في حصولها حيث سأبدأ أولاً في الفترة التي سبقت الاحتلال البريطاني لفلسطين وسقوط الخلافة العثمانية والتي شهدت بدايات الأطماع الصهيونية حيث تظهر الدراسات التاريخية أن اليهود فقدوا صلتهم بفلسطين لمدة تصل إلى 1800 عام. ولم يفكروا في العودة إلى فلسطين، لأن رجال الدين اليهود كانوا يؤمنون أن اليهود يستحقون هذا "الشتات"ّ لما ارتكبوه من آثام وخطايا، وأن عودتهم لن تتحقق إلا بعد مجيء "الماشياح" أو "المسيا" وهو الذي سيمكنهم من الاستقرار في فلسطين.بعكس ما كانت ولا زالت تفكر به الكنيسة الكاثوليكية التي تعتبر أن اليهود قتلة المسيح لكن ظهور البروتستانتية في أوروبا منذ القرن السادس عشر في إطار حركة الإصلاح الديني أكسب الصهيونية دعماً قوياً بين أتباع الإصلاح الديني، لإيمان البروتستانتية بالعهد القديم (التوراة) ومقولاته التي تتضمن عودة اليهود إلى فلسطين، إذ يؤمن البروتستانتيون بما يسمى "نبوءة العصر الألفي السعيد"، والتي تقول بظهور المسيح المنتظر بعد اجتماع اليهود بفلسطين، ليقوم بتنصيرهم، ثم يقودهم إلى معركة "هرمجدون" التي سينتصر فيها وفق رؤياهم، ليبدأ عهد جديد من السعادة يدوم ألف عام.
ونظراً لانتشار البروتستانتية بأغلبية في بريطانيا والولايات المتحدة وهولندا، وبدرجة أقل في ألمانيا، فقد أصبحت هذه الدول داعمة للمشروع الصهيوني بشكل تلقائي انطلاقًا من خلفيتهم الدينية.
وبشكل عام، تمتع اليهود بمزيد من الحريات والحقوق في أوروبا الغربية في ارتباط مع تأسيس الدول العلمانية بها، عكس ما عرفته روسيا من التضييق عليهم، بلغ أوجه سنة 1881 بعد اتهام اليهود باغتيال قيصر روسيا ألكسندر الثاني. وبدأت حملات التضييق والعداء لليهود، لتظهر حينها ما يعرف بـ "المشكلة اليهودية"، والتي تتلخص ببساطة في عدم وجود وطن قومي لليهود، وبدء أعداد هائلة من اليهود في الهجرة من روسيا إلى أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية والجنوبية، لتصبح الأجواء حينها مناسبة للحركة الصهيونية، للبروز إلى العلن، والحديث صراحة عن حل "المشكلة اليهودية" بإقامة وطن لهم في فلسطين؛ وهي الدعوة التي بدأت تحصد المزيد من الأتباع تدريجياً بين اليهود، خصوصاً الفارين منهم من روسيا؛ وبين الغربيين أيضاً والراغبين في توجيه تدفق الهجرة اليهودية إلى الخارج.
أما المرحلة الثانية فتتمثل بتمسك الدولة العثمانية بفلسطين حيث أنه وبعد أن أصبحت الهجرة اليهودية القادمة إلى فلسطين من روسيا أكثر كثافة وتدفقًا منذ سنة 1882فقد أثار ذلك انتباه الدولة العثمانية، ودفعها إلى اتخاذ العديد من الإجراءات لمنع الاستيطان اليهودي في فلسطين. حتى أن السلطات العثمانية قامت سنة 1887 بفصل منطقة القدس عن ولاية سورية، وجعلتها تابعة للسلطة المركزية بشكل مباشر لتحظى بالمزيد من العناية والاهتمام.
وقد نجحت الجهود العثمانية في التصدي لذلك المد الاستيطاني، فمن بين مليونين و367 ألف مهاجر يهودي هاجروا من روسيا وأوروبا الشرقية في الفترة الممتدة من 1881 إلى 1914، لم ينجح منهم سوى 55 ألفاً في الهجرة إلى فلسطين.
ويحفظ التاريخ للدولة العثمانية، والسلطان عبد الحميد الثاني (1876-1909) مواقف مشرفة للدفاع عن فلسطين وحمايتها. إذ تعرض السلطان عبد الحميد للعديد من الضغوط والإغراءات للسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين، وتمكينهم من حكمها تحت السيادة العثمانية، ووصلت الإغراءات إلى حد تقديم مبالغ مالية خيالية وأداء جميع ديون الدولة العثمانية في ظرفية صعبة كانت تعيشها هذه الأخيرة والتعهد ببناء أسطول لحمايتها، بل وتقديم قرض يصل إلى 35 مليون ليرة ذهبية إلى خزينة الدولة العثمانية.
غير أن السلطان عبد الحميد رفض كل ذلك، وتحدى مختلف الضغوط التي مورست عليه، وكان رده حاسماً لهرتزل باستحالة بيعه لفلسطين لأنها ليست له ، بل هي ملك للشعب؛ وبأنه سيدافع عنها ما دام حياً، فإذا سقطت الإمبراطورية العثمانية، آنذاك يستطيع الصهاينة أخذها مجاناً، وهي النبوءة التي لم تنتظر طويلاً لتتحقق.
ولعل المواقف الصلبة للسلطان عبد الحميد، أنهت آمال الصهاينة في استيطان فلسطين ما دام هذا الأخير على رأس الدولة العثمانية؛ وهذا دفعهم إلى المشاركة بقوة في إنهاء حكمه وإسقاط الدولة العثمانية، وهو ما نجحوا فيه بعدما تسربوا في لجنة الاتحاد والترقي، ووصلوا إلى مناصب قيادية سنة 1907، حيث شاركوا في الانقلاب على السلطان عبد الحميد الثاني بتاريخ 27 أبريل 1909، وعزل هذا الأخير ووضعه تحت الإقامة الجبرية إلى حين وفاته سنة 1918.
وبعد الانقلاب، تغيرت الموازين لصالح اليهود، الذين تمتعوا بنفوذ كبير خصوصًا تحت حكم الاتحاد والترقي ما بين 1911
و1914.. وانطلق البرنامج الصهيوني الاستيطاني بقوة من خلال الهجرة اليهودية الكثيفة واستملاك الأراضي بها.. إلى حين سقوط الدولة العثمانية رسميًا عام 1924 واستحواذ الجيوش البريطانية على فلسطين.
المرحلة الثالثة تجلت بتأسيس الحركة الصهيونية حيث جاء تأسيسها كتتويج لمجموعة من المبادرات التي عمت أرجاء أوروبا، وأيضًا كنتيجة لمجموعة من التحولات الفكرية التي طالت القناعات الدينية اليهودية من خلال المساهمات الفكرية لمفكرين وحاخامات يهود وبروز تأسيس المنظمة الصهيونية العالمية WZO) كحركة سياسية منظمة بزعامة "ثيودور هرتزل
المرحلة الرابعة تمثلت بوقوع فلسطين في قلب الأطماع الاستعمارية بعد سقوط الدولة العثمانية لتنفيذ وعد بلفور الذي صدر قبل نهاية الحرب العالمية الأولى بأشهر ففرض الانتداب على فلسطين ومن هنا بدأت جذور المأساة تكبر رويداً رويداً وتتمدد دون توقف. لأن الاحتلال الصهيوني لفسطين، هو لحد لحلم الوحدة العربية أو الإسلامية ، وإجهاض لأي نهوض حضاري مستقبلي للأمة حيث أنه من وجهة نظري أنه ينبغي التعامل مع القضية الفلسطينية على اعتبار أنها مشكلة أمة وليست مشكلة للشعب الفلسطيني لوحده.
ففكرة الدولة الحاجزة كمخطط استراتيجي مأمول لبريطانيا وأمريكا ما زال قائماً ، تحاول استمراره وعدم الإخلال به ودعمه حتى ولو كان على حساب الأمن الأوروبي أو الأمريكي لقناعات عنصرية حاقدة رغم التطور الاتصالاتي الذي أعقب التطور التكنولوجي وجعل من العالم أقرب لأن يكون كقرية واحدة أي أن الاستراتيجية من حيث الموقع انتهى مفعولها جراء سرعة الحركة في التنقل أو الاتصال أو التصوير عبر الأقمار الصناعية التي يمكنها أن ترى دبيب النملة في مهاجعها لكن الحقد الأعمى هو ما يدفع عصابات اليمين الأمريكي المتطرف بالتحالف مع اليمين الأوروبي المتطرف واليمين الصهيوني الأشد تطرفاً لكي يكونوا الكرة الثلجية التي بدأ يكبر إوارها لإشعال ما يطلق عليه معركة هرمجون التي يعتقدون بها والتي إن اشتعلت أرى أنها ستكون كارثية لكنها ستشعل الأرض من تحت أقدام الغزاة وسينتهون وإلى الأبد من قاموس الحقد العالمي وتعود للأمة عزتها.
وفي الختام فإن أقصى ما ينبغي تذكره من حقائق هو
أن يحفظ التاريخ للدولة العثمانية، والسلطان عبد الحميد الثاني خصوصًا مواقف مشرفة للدفاع عن فلسطين وحمايتها والتصدي للمد الاستيطاني الصهيوني.
وأنه في تأسيس الحركة الصهيونية تحايل على التحريم الديني لعودة اليهود إلى فلسطين، والمشروط بمجيء "المسيا" مسيح اليهود المخلص، لذا لقيت فكرة المؤتمر الصهيوني الأول معارضة شديدة من اليهود أنفسهم.
وأن فلسطين لم تكن الهدف الأول للحركة الصهيونية، بل هي خيار من ضمن خيارات متعددة شملت الأرجنتين وأوغندا أيضًا، غير أن اختيار فلسطين كان منسجماً مع المخططات الاستراتيجية للقوى الاستعمارية في المنطقة العربية فالمشروع كان هدفاً انجلو - أمريكي رحبت به الحركة الصهيونية .
وأن الاحتلال الصهيوني لفسطين، هو في الواقع احتلال لحلم الوحدة العربي أو الإسلامي، وإجهاض لأي نهوض حضاري مستقبلي للأمة ، باعتبار أن فلسطين في نظر الغرب حاجزا بين الجناحين الآسيوي والإفريقي.
واحتلال القدس الشريف سنة 1917 يجمع بين البعدين الاستراتيجي الاستعماري، والديني؛ وهذا ما تؤكده المقولة الشهيرة لقائد الجيش البريطاني "ألِنبي" الذي خطب حين دخوله القدس قائلًا: "والآن، انتهت الحروب الصليبية".
كما أن المقاومة الفلسطينية تميزت بتوجهها السلمي إلى حدود سنة 1929، غير أن هذا لم يمنع من قيام ثلاث ثورات عكست احتجاج الفلسطينيين على الوضع القائم، بعدها تصاعدت حدة المقاومة الجهادية.
وأن الإضراب العام الذي أعلنه الفلسطينيون في 20 أبريل/نيسان 1936، والذي دام حوالي ستة أشهر (178 يوما) هو أطول إضراب في التاريخ يقوم به شعب كامل.
وأن سنة 1947 أصدرت الأمم المتحدة قرارها الجائر رقم (181) القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية.
و مشاركة الجيوش العربية في حرب 1948 كانت أقرب إلى المأساة: إذ لم يتجاوز تعداد الجيوش العربية المكونة من سبعة دول 24 ألف مقاوم، مقابل 70 ألفًا من جيش العدو الصهيوني، كما عانى المجاهدون العرب من الأسلحة الفاسدة والقديمة، وضعف التدريب والتنسيق. لذا هزمهم الصهاينة واستولوا على (77%) من الأراضي الفلسطينية، وأعلنوا قيام دولة إسرائيل بتاريخ (14- 5- 1948).
وأن العصابات الصهيونية قامت بتشريد (58%) من الشعب الفلسطيني بالقوة من أراضيهم، ودمروا 478 قرية فلسطينية من أصل 585 قرية، وارتكبوا 34 مجزرة في حق المدنيين، من أشهرها مذبحة دير ياسين (9/4/19488).
وأن المأساة ازدادت بشكل أكبر بعد احتلال الصهاينة لباقي الأرض الفلسطينية الحدث التاريخي بعد العام 1948 " الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين " والهجمة الصهيو أمريكية على الحق الفلسطيني ومحاولتهم الدؤوبة إنهاء حركة التمرد والمقاومة الفلسطينية لإجبار الفلسطينيين على التنازل عن حقهم في أرضهم وعودتهم ليكون الكيان الغاصب الذي جرى زرعه في المنطقة الذراع القوي للقوى الغربية أمام كل حركة نهضوية عربية إسلامية في المنطقة مستقبلاً .
انتهى..
* كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني
abuzaher_2006@yahoo.com