2024-12-20 10:23 م

اليابان تعتزم لعب "دور نشط" في إعادة إعمار غزة

2024-12-20

أعلن وزير الخارجية الياباني، تاكيشي إيوايا، أن بلاده تعتزم لعب "دور نشط" في عملية إعادة إعمار القطاع المحاصر إسرائيليا، وذلك في خطوة تعكس التزام اليابان العميق بمساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، 

جاء ذلك بعد اجتماع عقده إيوايا مع محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، حيث ناقشا سبل تعزيز الدعم الدولي لفلسطين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

الوضع في غزة يتطلب تحركا عاجلا 
وأشار "إيوايا" إلى أن الوضع في غزة يتطلب تحركًا عاجلًا، في ظل المعاناة الإنسانية الخطيرة التي يعيشها سكان القطاع بسبب القصف المتواصل والأزمة الصحية والاقتصادية التي خلفتها الحروب المتتالية. 

وقال إيوايا "نحن في اليابان نشعر بضرورة ملحة لتحسين الوضع الإنساني في غزة، ولهذا سنلعب دورًا نشطًا في إعادة إعمار القطاع ودعمه في هذا التوقيت العصيب."

وشدد على أهمية أن تتوحد الجهود الدولية لإيجاد حل عاجل وشامل للأزمة، مؤكداً على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري. 

اليابان مستعدة لتقديم الدعم اللازم للقطاع في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية
وأضاف أن اليابان مستعدة لتقديم الدعم اللازم للقطاع في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، من خلال تقديم المنح والمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الفلسطينية المعنية.

من جانب آخر، أعرب محمد اشتية عن تقديره الكبير للدور الذي تلعبه اليابان في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة، مشيدًا بالتزامها بتقديم المساعدات الإنسانية والإعمار في ظل تزايد الاحتياجات الطارئة. 

وأكد "اشتية" أن الدعم الياباني يعد مثالًا على التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أهمية العمل الجماعي من أجل تحقيق السلام الدائم في المنطقة.

اللقاء بين إيوايا واشتية يأتي في وقت حاسم، حيث تعاني غزة من دمار هائل نتيجة الاعتداءات المستمرة، ما يجعل جهود الإعمار أمراً ملحاً. ويأمل المسؤولون الفلسطينيون أن تساهم اليابان في تسريع إعادة إعمار غزة وتقديم الدعم للمشروعات الإنسانية التي تركز على تحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين والمجتمعات المحلية.

إن تفعيل دور اليابان في هذه المرحلة يتزامن مع انخراط دول أخرى في مساعي إعادة بناء غزة بعد سنوات من التدمير، وهو ما يبرز الحاجة الملحة لتضافر الجهود الدولية لإعادة الاستقرار والأمل لسكان القطاع الذين يعانون من تبعات الحروب المتواصلة.