2024-06-30 08:54 ص

بعد أرمينيا.. دولة فلسطين مقبلة على مزيد من الاعتراف الدولي

2024-06-22

 تعترف ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين التي أعلنتها قيادة منظمة التحرير في الخارج قبل أكثر من 35 عاماً، وهو ما قرّرت أرمينيا الانضمام إليه.
وأدت الحرب المستمرة منذ ما يزيد على ثمانية أشهر بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة؛ إثر هجوم نفذته "حماس" في 7 تشرين الأول على إسرائيل، إلى إحياء الدعوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وبحسب بيانات السلطة الفلسطينية، وإعلانات أصدرتها مؤخراً حكومات في العالم، اعترفت 147 من إجمالي 193 دولة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.
وقبل إعلان الخارجية الأرمينية، أمس، الاعتراف بدولة فلسطين، قامت أربع دول أوروبية أخرى، هي: إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا، وأربع دول تقع في منطقة الكاريبي، هي: جامايكا وترينيداد وتوباغو وبربادوس وجزر الباهاما، بالاعتراف بدولة فلسطين. لكن هذه القائمة لا تشمل معظم بلدان أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.
وفي منتصف نيسان، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن الدولي؛ لمنع صدور قرار يهدف إلى جعل فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية.
في 15 تشرين الثاني 1988، أي بعد نحو سنة على انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي، أعلن زعيم منظمة التحرير ياسر عرفات "قيام دولة فلسطين" وعاصمتها القدس، خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في المنفى بالجزائر. وبعد دقائق، اعترفت الجزائر رسمياً بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وبعد أسبوع، اتخذت أربعون دولة، من بينها الصين والهند وتركيا ومعظم الدول العربية، الخطوة نفسها. تبعتها جميع دول القارة الإفريقية والكتلة السوفياتية السابقة.
في عامَي 2010 و2011، اعترفت معظم بلدان أميركا الوسطى واللاتينية بالدولة الفلسطينية، معبرة بذلك عن ابتعادها عن الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.
ولا تحدّد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إجمالاً ما هي حدود الدولة التي تعترف بها.
أطلقت السلطة الفلسطينية التي أنشئت بموجب اتفاقات أوسلو (1993) برئاسة ياسر عرفات، حملة دبلوماسية على مستوى المؤسسات الدولية. لكن عرفات توفي في العام 2004 قبل أن يشهد التصويت التاريخي في تشرين الثاني 2012، الذي حصل الفلسطينيون بموجبه على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة يحقّ لها، في غياب العضوية الكاملة وحق التصويت، الانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية.
وبناء على وضعهم الجديد، انضم الفلسطينيون إلى المحكمة الجنائية الدولية في العام 2015، الأمر الذي سمح بفتح تحقيقات في العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية. وأدانت الولايات المتحدة وإسرائيل هذا القرار.
وفتحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) الطريق بمنح الفلسطينيين عضوية كاملة في تشرين الأول 2011. وانسحبت إسرائيل والولايات المتحدة من المنظمة في العام 2018، قبل أن تعود الأخيرة في العام 2023.
أصبحت السويد، التي تقيم فيها جالية فلسطينية كبيرة، أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين في العام 2014، بعد جمهورية التشيك والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا وقبرص قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأدى قرار ستوكهولم، الذي اتخذ في وقت بدت فيه الجهود المبذولة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في طريق مسدود تماماً، إلى سنوات من العلاقات العاصفة مع إسرائيل.
في خطوة مشتركة، أعلنت إسبانيا وإيرلندا المنضويتان في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النرويج سيرهما على خطى السويد، وانضمت إليها سلوفينيا في بداية حزيران، في حين أن الدول الغربية ربطت على الدوام الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين بالتوصل إلى حل سلمي للنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
قبل ذلك، في 22 آذار، أصدرت الدول الأربع مع مالطا، بياناً قالت فيه: إنها "مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين" إذا "كانت الظروف مناسبة".
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شباط أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس من المحظورات" بالنسبة لفرنسا، لكن باريس تكرر أن مثل هذا القرار الأحادي يجب أن يتخذ "في الوقت المناسب"، وأن "يكون مفيداً ضمن إستراتيجية شاملة لحل سياسي".
وتحدثت أستراليا بدورها في نيسان عن إمكان الاعتراف بدولة فلسطين.