بقلم: ليلى نقولا
يقف العالم اليوم مذهولاً أمام هول الكارثة التي حلّت بالدول كافة، في ظل تفشي جائحة كورونا، وتساوي قدرة دول كبرى على المواجهة والاحتواء مع دول صغيرة وأخرى هشة ومفلسة، كلبنان على سبيل المثال لا الحصر، الذي فاق بقدرته على احتواء الوباء قدرة بعض الدول الأوروبية.
والأكيد أن الوباء اليوم كشف هشاشة العديد من الدول وقدرتها على التعامل مع التهديدات، وبالتالي من المنطقي أن تقوم تلك الدول - في مرحلة ما بعد كورونا - بإعادة تقييم شاملة لمستوى جهوزيتها الوطنية، ومستوى قدرتها على الاستجابة للمخاطر المستجدة.
وهذا التقييم سيفرض إعادة ترتيب الأولويات في موضوع التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي، ويمكن أن يفضي الى إعادة تعريف للأمن القومي ككل.
تنطلق الدول عادة من فكرة أن التهديدات التي يجب مواجهتها هي بشكل أساسي تهديدات عسكرية- أمنية، ما