نقف اليوم امام امتحان عسير ، يتمثل في خطر غير مرئي اثر على كافة مناحي الحياة ، و لا شك ان تداعيات هذا الوضع الصعب سيكون له نتائجه على واقعنا ، بحيث ان ما قبل هذا الوباء لن يكون كما بعده.
و اذا كان ثمة ما يمكن الاعتماد و الارتكاز عليه في تخطي الازمة الراهنة و غيرها مستقبلا ، فانه لا مناص من التوجه الى قطاع تعاوني فاعل له ادواته التي يعول عليها للتخفيف من مشاكل الفقر و البطالة و الحد من اثارهما السلبية.
و قد شكلت التعاونيات جزءاً أصيلاً من التقاليد و الموروث الشعبي التي اعتادها شعبنا خلال الفترات الماضية ، و التي استمدت اساسا من نظام العونة و تبادل المساعدات، و جسد معاني التكاتف و التعاضد الذي خلق حالة إيجابية ساهمت في تعزيز مقومات الصمود و تثبيت المواطنين في مجابهة الاحتلال الإسرائيلي و إجراءاته التعسفية طوال السنوات السابقة.
اليوم ، و في خضم الازمة الحالية ، كان لهيئة العمل التعاوني و للجمعيات التعاونية جهدا لا يمكن لاحد اغفاله ، تمثل في تنفيذ مبادرات مجتمعية تهدف في الاساس الى مساعدة المجتمع المحلي في تخطي صعوبة المرحلة الحالية، و يأتي هذا الامر اسنادا للدور الحكومي في إجراءاتها لوقف تاثيرات هذا الوباء على بلادنا.
لقد جاءت هذه المبادرات ايماناً من القطاع التعاوني في خدمة و تنمية المجتمع ، و التزاما بالمبادئ التعاونية، حيث تم مد يد العون لأهلنا في بيت لحم و الخليل و قراها و رام الله و نابلس و غير ذلك من المناطق و ذلك لاجل التخفيف عن كاهل المواطنين و مساعدة الاسر العفيفة في ظل هذه الظروف.
و لا يفوتني الحديث عن ما رسخه قانون التعاون رقم 20 لسنة 2017 ، من خلال الاشارة الى ضرورة استقطاع ما نسبته 5
القطاع التعاوني .. ريادية الدور في ظل الأزمات
2020-04-07
بقلم: محمد الرواشده*
آراء ومقالات
-
نبيه البرجي
2024-11-23ليلة وقف النار... ليلة القدر
-
محمد لافي
2024-11-18حظر "الأونروا" والخطة الإسرائيلية لليوم التالي للحرب
-
بثينة شعبان
2024-11-18استكمال المــهــمــة!!!
-
نبيه البرجي
2024-11-16سقط وفي قلبه صورة نصرالله
-
د. خيام الزعبي
2024-11-15الأسد.. رسالة دعم لفلسطين ولبنان في وجه العدوان
-
حسن نافعة
2024-11-15هل تتحول القمم العربية والإسلامية إلى سرادقات للعزاء؟
-
عريب الرنتاوي
2024-11-15حماس والدوحة... هدأةٌ مؤقتةٌ للزوبعة قبل ثورانها من جديد