2024-11-25 05:03 م

المطالبة بفصل ادارة الحرمين الشريفين عن نظام ال سعود

2019-07-14
القدس/المنــار/ تتعالى الأصوات المطالبة بوضع حد لاحتكار النظام الوهابي السعودي المرتد للمقدسات الاسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والتحكم في المشاعر المقدسة، واسنادها الى هيئة مستقلة من دول اسلامية تعمل على تنظيم الحج والعمرة، وتحرص على أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين والابتعاد في هذه المسألة عن الخلافات السياسية.
هذه الاصوات الرافضة لتحكم النظام المرتد في الرياض تستند الى عوامل واسباب سليمة ووجيهة، فالدول العربية والاسلامية في غالبيتها تتهم النظام الوهابي السعودي بتعقيد اجراءات الحج، وزيادة الرسوم والتعرض سوءا للحجاج من دول عدة، والاقدام على بيع مياه زمزم، اضافة الى تسييس فريضة الحج، حيث يستغل هذا النظام المعادي لقضايا الامتين العربية والاسلامية المقدسات الاسلامية في نجد والحجاز لتصفية حساباتها السياسية مع خصومه.وباتت هذه المطالب العادلة تعرف بـ "تدويل الحج" وعادت قضية التدويل والدعوة لنزع لقب "خادم الحرمين الشريفين" من القتلة والمجرمين المتحكمين في أرض نجد والحجاز الى الواجهة من جديد على خلفية مقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي.
وتجدر الاشارة هنا الى أن شعوب اليمن وسوريا وليبيا وقطر ممنوعون من اداء فريضة الحج، وثبت بالادلة القطعية تآمر النظام السعودي على الشعب الفلسطيني وقضيته وارتكابه المذابح والمجازر في أكثر من ساحة عربية بتنسيق وتعاون مع اسرائيل والولايات المتحدة، وتحالفه مع تل أبيب، بعد اشهار العلاقات السرية بين الجانبين والممتدة منذ عشر سنوات.
وترى بعض الدوائر المتابعة أن هناك أعدادا من الحجاج المسلمين الذين ذهبوا لاداء فريضة الحج، لم يعودوا الى بلادهم وأهاليهم، وتم اعتقالهم وقتلهم وافتعال أحداث أدت الى مقتل العشرات كما حصل مع الحجاج الايرانيين، ونقلت هذه الدوائر عن مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه، أن النظام الوهابي السعودي ومنذ عقود ثلاثة يطلع أجهزة الامن الاسرائيلية على قوائم واسماء الحجاج وبشكل خاص الايرانيين وأن بعض هؤلاء قد تم تسليمهم لتل أبيب سرا، وادعى النظام المرتد أنهم اختفوا وقتلوا في احداث متفرقة، كحوادث السير والتزاحم على أداء مناسك الحج، وتم دفنهم في الاراضي السعودية.
وبفعل سياسة الاجرام والارهاب التي يمارسها نظام آل سعود وولي العهد الوهابي محمد بن سلمان صدرت فتاوى من علماء دين تدعو الى مقاطعة اداء فريضة الحج لأن أموال الحج تذهب لقتل المسلمين في اليمن وسوريا وغيرهما، وقسم كبير من هذه الاموال تذهب لدعم الخزينة الامريكية وشراء الاسلحة من اسرائيل والولايات المتحدة.
وصدرت عن بعض علماء الدين المسلمين دعوات تطالب من أدى فريضة الحج، أن لا يقوم بادائها ثانية، حيث تذهب أموال الحج وتضخ في تعزيز الاقتصاد الامريكي.