2024-11-27 06:36 م

صفقة تبادل الأسرى بين تسريع التفاوض وأرباح الجانبين

2018-11-17
القدس/المنـار/ الأحداث الأخيرة في غزة، وتثبيت المعادلات في ساحة الصراع، وتراجع اسرائيل عن التصعيد العسكري ضد القطاع، وما ترتب على ذلك من تداعيات على الصعيد الحزبي الاسرائيلي، هذه الاحداث والتطورات تركت ظلالها على قضية صفقة تبادل الاسرى، بعد سنوات من الاتصالات والتفاوض بين اسرائيل وحركة حماس.
في هذه المرحلة، يدرس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما اذا كان الوصول الى اتفاق حول الصفقة يصب في صالح معركته السياسية، أم يدعم هذه المعركة، بعد الاهتزاز الذي لحق بحكومته بفعل الأحداث الأخيرة في غزة، وتقول دوائر سياسية أن ذلك يتوقف على حجم الاثمان التي ستدفعها اسرائيل حتى يصار الى الاعلان عن توقيع اتفاقية التبادل، وهل ستكون هناك نقطة التقاء حول الشروط المتبادلة بين اسرائيل وحماس، حيث الأحيرة تجد نفسها الآن في موقع تفاوضي اكثر قوة من ذي قبل.
وتضيف الدوائر أن حماس من جانبها معنية بانجاز الصفقة تعزيزا لوضعها الداخلي وعلى صعيد استعادة ما فقدته من تأييد في الشارع الفلسطيني خلال الفترة السابقة، وأيضا، هل ستتراجع الحركة عن بعض شروطها حتى يسهل تمرير الصفقة، كذلك فان الاستمرار في احتجاز الجنود الاسرائيليين، أحياء أو جثث يكلف حماس الكثير، فيما يتعلق بحمايتهم والقدرة على مواصلة السرية خاصة وأن هناك أنباء تتحدث عن خطة لاختطاف قيادي رفيع المستوى من كتائب القسام للمساومة عليه مع الجنود المختطفين والافراج عنهم دون أن تدفع ثمنا لذلك، وربما كان الفريق الاستخباري الاسرائيلي يستهدف تحرير هؤلاء الرهائن.
في السياق نفسه، كشفت مصادر خاصة لـ (المنـار) أن الوسيط الالماني بين حماس واسرائيل ما يزال في المنطقة وأجرى اتصالات مع الجانبين بخصوص صفقة تبادل الاسرى، بعدما قيل أن اسرائيل تراجعت عن شطب بعض الأسماء التي وردت في قائمة حماس التي تطالب بالافراج عنهم من السجون الاسرائيلية، وترى المصادر أن مصر هي الاخرى ستضع كل ثقلها لانجاح هذه الوساطة، لكن، السؤال المطروح هو: هل يخدم عقد الصفقة وانجازها نتنياهو في معركته السياسية والانتقادات تنهشه من كل جانب.