2024-11-28 01:48 ص

"تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي الجديد" بقيادة أمريكا

2018-09-15
أشارت تقديرات صحفية إلى أن واشنطن تبذل جهوداً حثيثة لإنجاز التفاصيل المرتبطة بـ"تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي" الجديد (Middle East strategic alliance)، الذي يُتداول اختصاراً بـ"ميزا (MESA)"، تمهيداً للإعلان عنه في الأسابيع القليلة المقبلة، وفقا لما أورده صحافي عربي مقيم في واشنطن.

وربما في هذا السياق، كما أورد الصحافي العربي، تأتي جولة الوفد الأميركي برئاسة مبعوث الرئيس دونالد ترامب الجنرال أنتوني زيني إلى الخليج، والتي شملت الكويت وبحث معهما آخر مستجدات التحالف، وسبقَتها زيارات إلى أبوظبي والدوحة والمنامة، وسيتلوها زيارات إلى عواصم عربية أخرى.

ونقل عن مصادر أمريكية أن الإعلان عن "MESA" سيبدّد الأزمة الخليجية القائمة بين الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وقطر، لأن الخلافات السياسية "ستتراجع وستُنحى جانبا" لمصلحة تعزيز التعاون العسكري والأمني في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها أنشطة إيران في المنطقة والتنظيمات المتطرّفة.

وأضافت المصادر ذاتها أن التحالف الجديد هو تحالف عسكري - أمني، مكوّن من الولايات المتحدة والكويت والسعودية والإمارات وقطر وعُمان والبحرين ومصر والأردن، وسيغطّي عمله مناطق الخليج وبحر العرب والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك المعابر المائية الثلاثة التي تربط هذه الكتل المائية، وهي مضي هرمز وباب المندب وقناة السويس، وستكون مهمة التحالف مراقبة الملاحة في هذه المناطق ومكافحة عمليات نقل الأسلحة غير الشرعية.

ومن المتوقع أو المخطط له، استنادا لما أورد الصحافي العربي المقيم في واشنطن، أن يعمل التحالف على مراقبة خطوط الإمداد العسكرية التي يستخدمها الإيرانيون بمحاذاة الحدود الأردنية (قاعدة التنف العسكرية الاميركية على الحدود العراقية - السورية - الأردنية)، كما سيدعم القوات المحلية التي تُسهم في مراقبة أي شحنات أسلحة من إيران إلى الميليشيات الموالية لها في سورية ولبنان، على أن يتم فتح أجواء الدول المشاركة للتحليق العسكري لطيران التحالف الحربي.

وأفاد الصحافي نفسه أنه من الأفكار المتداولة، إعداد قوة برية يمكن الاستعانة بها، مثلاً في سورية، للانتشار إلى جانب القوات الأميركية في المناطق السورية شرق الفرات، باعتباره جزءا من مهمة مكافحة "الإرهاب" وضمان عدم عودة تنظيم "داعش".

وأوضحت المصادر الأميركية، وفقا لما نقله الصحافي العربي المقيم في واشنطن، أن "مناقشة هذه الأفكار وصلت مراحل متقدمة، وإذا تأكدت وزارة الدفاع (البنتاغون) من أنه تم الاتفاق على كل التفاصيل، فستوجَه الدعوة للقاء في واشنطن...للإعلان عن قيام التحالف رسمياً بحضور ومشاركة عسكرية من الدول الأعضاء، في الغالب على مستوى رؤساء أركان وربما وزراء دفاع وداخلية. وفي حال انعقد لقاء من هذا النوع في واشنطن، فإن المشاركة الأميركية ستتضمن قادة المنطقة الوسطى، والمنطقة الأفريقية، والمنطقة الأوروبية، فضلا عن رئيس الأركان".

وأضافت أن البيان التأسيسي سيتضمن إشارة إلى "تعاون استخباري داخل التحالف لمكافحة الإرهاب بأنواعه، سواء في الشق المرتبط بإيران أو في الشق المرتبط بالتنظيمات المتطرفة"، كما سيتضمن بنداً عن المساهمات المالية للدول المشاركة لتمويل العمليات العسكرية للتحالف. ونقلت المصادر أن ترامب "يعتقد أن على الدول الأعضاء، باستثناء أمريكا، التكفل بكل تكاليف وعمليات التحالف الجديد".