2024-11-28 03:59 م

ابن سلمان يحاول أن يقدم القضية الفلسطينية قربان لأميركا وإسرائيل

2018-05-04
قال خبير إعلامي، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فقد كل الشرعيات ويبحث عن شرعية أميركية عبر تل أبيب، مبيناً أنه يحاول تقديم القضية الفلسطينية قربان لأميركا وإسرائيل.

وأوضح أستاذ الاعلام في جامعة بيرزيت نشأت الأقطش في حوار تلفزيوني، أن ابن سلمان يتبنى مواقف متطرفة أكثر من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.

وأضاف أن ولي العهد السعودي شاب طامح للحكم ولكي يصل إليه لا بد أن ترضى عنه أميركا التي لا تزال غير مطمئنة أنه يمكن أن يكون البديل المناسب في حكم المملكة السعودية على الرغم ما قدمه ولي العهد من مواقف متطرفة ومليارات.
وتابع أن الأمير الشاب يغرد خارج السرب؛ بمعنى أن أمراء آل سعود لن يقبلوا بذلك وإن كانوا تاريخيا لم يقدموا الكثير للقضايا العربية بشكل عام، لكن السياسة السعودية اعتمدت أسلوب الدبلوماسية الدافئة، فيما اليوم يخرج ابن سلمان بطريقة شاذة جدا عن هذا السياق.
وأشار الأقطش إلى أنه “إذا رجعنا إلى التاريخ، ووجدنا الوثائق التي نشرت في ثلاثينيات القرن الماضي من القيادات العربية بلا استثناء وموافقتها على المشروع الصهيوني نستطيع اليوم أن نفهم ما الذي يجري”، موضحا أنه: عندما ذهب السادات إلى القدس كان العرب موافقين بالإجماع على السلام مع الاحتلال، لكن إسرائيل هي من رفضت ذلك، بحسب مذكرات سايروس فانس، لأنها تريد أن تستخدم هذه الأنظمة العربية بطرق مختلفة سواء للتمويل أو لقمع الشعوب العربية.

 

ولفت إلى أن المواطن العربي اليوم يقارن أفضلية العيش في ظل أنظمة عربية قمعية جوعت وفقرت وجهلت هذه الشعوب أم تحت الاحتلال، واصفا هذه المقارنة التي صنعتها الأنظمة العربية خدمة لإسرائيل، بـ”المرعبة”.

وأكد الأقطش أن “رجل الأميركان” القوي في المملكة السعودية هو محمد بن نايف وكان قد أثبت قدرته على ضبط الأمن ومحاربة ما يسمى الإرهاب، إلا أن استيلاء ابن سلمان على الحكم بشكل مفاجئ بدلا من ولي العهد السابق، تطلب منه أن يقدم تنازلات كبيرة لإرضاء أميركا.

وتابع أن الشعب العربي يستفيق على حقيقة مرعبة كفيلة بأن تفجر العالم العربي؛ وتتمثل بأن هذه الأنظمة التي كانت تتغنى باسم فلسطين وتقمع شعوبها باسم تحرير فلسطين، نجدها اليوم تتنازل عن فلسطين من أجل البقاء في الحكم.

وختم حديثه بالقول إن محمد بن سلمان قد يكون ملكا، ولكن المملكة العربية السعودية لن تكون كما كانت؛ هذه بداية انهيارها في المبادئ والمواقف، الأمر الذي سيخلق حالة من المعارضة القوية سواء من الأمراء الذين سجنوا وهمشوا أو من الشعب.

وبيّن أستاذ الإعلام أنه من حق ابن سلمان أن يدير سياسات بلاده كيفما يشاء، وأن يفتح علاقات دبلوماسية مع من يريد، ولكن ليس من حقه إطلاقا أن يقدم القضية الفلسطينية من أجل أن يصبح ملكا، ومن المرفوض تماما أن يتنازل عن الثوابت والحقوق الفلسطينية.