2024-11-25 09:22 م

نبيل العربي .. اعتذر أولا!!

2015-07-04
نبيل العربي أمين عام ما يسمى بالجامعة العربية أمضى سنوات "حامل حقيبة" المشاريع والمخططات الخليجية ضد الأمة العربية وقضاياها، وعمل على تمرير مؤامرات حكام الخليج من آل سعود وآل ثاني، وكانت أغلى أمنياته أن يرضى عليه، سعود الفيصل وحمد بن جاسم، ثم يخرج الى الصحفيين من قلب قاهرة المعز "بطاووسية" متعالية ليطلب من مجلس الأمن تدمير سوريا وليبيا تحت الفصل السابع، متبجحا بطرد سوريا العروبة من عضوية الجامعة العربية التي تحولت الى جهاز خليجي ودائرة سعودية قطرية، وموقف نبيل العربي هذا ساهم في تعزيز الصف المعادي لأرض الكنانة، التي تشهد الان عدوانا ارهابيا قذرا تموله نفس الجهات التي عمل العربي لديها، ناطقا باسمها وغطاء لعدوانيتها وتآمرها وارهابها.
نبيل هذا، الذي لم يطلب يوما من مجلس الأمن الدولي استخدام الفصل السابع لكنس الاحتلال الاسرائيلي من أرض فلسطين، ولم تهزه الممارسات القمعية ضد أبناء فلسطين، والاعتداءات المتكررة على الحرم القدسي الشريف، يطلق اليوم تصريحات خجولة باتجاه سوريا، متوسلا عقد اللقاءات مع مسؤوليها، معترفا بالدولة السورية بعد أن أعلن "طردها" من الجامعة العربية.
ان تطورات الاحداث وصمود الدولة السورية فرضت على "العربي" وغيره تغيير مواقفهم، وهم المشاركون في قتل مئات الالاف في الساحة العربية، وتدمير مرافقها وتراثها وانجازاتها، والعربي كان الغطاء لجرائم حكام الخليج الاشرار، التي تمهد الطريق لسيطرة طواغيت الشر في واشنطن وتل أبيب وباريس وغيرها على الأمة العربية وتصفية قضاياها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
اذا كانت "توبة" العربي صادقة، عليه، أن يقدم اعتذارا علنيا للدولة السورية وشعوب الأمة، ويعمل على فضح مخططات الذين انساق وانجرف وراءهم وساهم في تنفيذ برامجهم الارهابية، فهو يتحمل قسطا من المسؤولية عن سفك الدماء في ساحة الأمة، والأجدر به أيضا، أن يقدم استقالته، حاملا تاريخه الأسود معه، غير مأسوف عليه، فهو أساء لمصر ولشعوب الأمة كلها.
وعليه ، ان "توسلات العربي" بلقاء مع الوزير السوري وليد المعلم، لن تجدي نفعا، فسياسة "تبويس اللحى" و "عفا الله عما مضى" باتت خلف الدولة السورية، التي تواجه مائة دولة منذ أكثر من أربع سنوات.. شارك العربي مع هذه الدول عداء للشعب السوري.