نبيل هذا، الذي لم يطلب يوما من مجلس الأمن الدولي استخدام الفصل السابع لكنس الاحتلال الاسرائيلي من أرض فلسطين، ولم تهزه الممارسات القمعية ضد أبناء فلسطين، والاعتداءات المتكررة على الحرم القدسي الشريف، يطلق اليوم تصريحات خجولة باتجاه سوريا، متوسلا عقد اللقاءات مع مسؤوليها، معترفا بالدولة السورية بعد أن أعلن "طردها" من الجامعة العربية.
ان تطورات الاحداث وصمود الدولة السورية فرضت على "العربي" وغيره تغيير مواقفهم، وهم المشاركون في قتل مئات الالاف في الساحة العربية، وتدمير مرافقها وتراثها وانجازاتها، والعربي كان الغطاء لجرائم حكام الخليج الاشرار، التي تمهد الطريق لسيطرة طواغيت الشر في واشنطن وتل أبيب وباريس وغيرها على الأمة العربية وتصفية قضاياها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
اذا كانت "توبة" العربي صادقة، عليه، أن يقدم اعتذارا علنيا للدولة السورية وشعوب الأمة، ويعمل على فضح مخططات الذين انساق وانجرف وراءهم وساهم في تنفيذ برامجهم الارهابية، فهو يتحمل قسطا من المسؤولية عن سفك الدماء في ساحة الأمة، والأجدر به أيضا، أن يقدم استقالته، حاملا تاريخه الأسود معه، غير مأسوف عليه، فهو أساء لمصر ولشعوب الأمة كلها.
وعليه ، ان "توسلات العربي" بلقاء مع الوزير السوري وليد المعلم، لن تجدي نفعا، فسياسة "تبويس اللحى" و "عفا الله عما مضى" باتت خلف الدولة السورية، التي تواجه مائة دولة منذ أكثر من أربع سنوات.. شارك العربي مع هذه الدول عداء للشعب السوري.