2024-11-30 09:36 ص

أكثر من 7 مليون مواطن يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي

2012-09-22
بروكسل/ ناشد ممثل المفوضية العليا للاجئين لدى الأمم المتحدة نافيد حسين المجتمع الدولي منح مساعدات عاجلة لليمن، محذرا من أن التقاعس عن تقديم العون لهذا البلد سيشكل تهديدا ليس فقط للإقليم ولكن للأمن والسلام العالميين.
وقال حسين لوكالة أنباء الشرق الأوسط ببروكسل - "إن المساعدة الإنسانية لليمن تكتسب أهمية خاصة وملحة للحيلولة دون زعزعة الاستقرار وخلق مزيد من بؤر التوتر في المنطقة، مشددا على الأهمية الإستراتيجية لليمن نظرا لموقعه الجيوسياسى الفريد".
وأشار إلى أن اليمن يواجه العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية حيث يوجد ما يزيد على نصف مليون يمنى نازحين داخل المناطق اليمنية نفسها، لافتا إلى أنه تم مؤخرا إحصاء ما يزيد على 545 ألف نازح نتيجة لاندلاع الصراعات الداخلية بشمال وجنوب اليمن.
وأضاف حسين "لقد خلق هذا الوضع حالة من عدم الاستقرار السياسي بدأت مع عام 2011، إضافة إلى افتقار الأمن في معظم ربوع اليمن مما أفضى إلى وضع يائس بالنسبة للمواطن اليمنى، منوها إلى أن اليمن تحتل المرتبة الثالثة في قائمة الدول الأكثر فقرا في العالم بمجوع سكان 4ر25 مليون نسمة، علاوة على أن 5ر17% من عدد السكان يعيشون بأقل من دولار واحد يوميا".
وأوضح أن ما يزيد على 7.5مليون مواطن يمنى يعانون من غياب الأمن الغذائي، وأن سوء التغذية قد بلغ في بعض المناطق مستويات مشابهة لما يحدث في الصومال.
وأعرب حسين عن أسفه إزاء كون العديد من اللاجئين في المناطق الحضرية والذين كانوا يعتمدون على أنفسهم أصبحوا الآن غير قادرين على إيجاد فرص للدخل، وفى بعض الحالات يضطرون إلى الفرار من القتال، مما نتج عنه تزايد عدد حالات المهمشين.
وقال ممثل المفوضية العليا للاجئين لدى الأمم المتحدة نافيد حسين "إنه يتعين على دول الجوار تقديم المساعدة لليمن حيث تتفاقم الأزمة بها يوما بعد يوما على نطاق يفوق كل التصورات، وبحيث لا يستطيع اليمن بمفرده تجاوزها خاصة مع تمركز مجموعتي أنصار الشريعة والقاعدة المتشددتين في الجنوب، وما تقوم به من أعمال إرهابية تجعل الأوضاع أكثر سوءا".
ونوه إلى أن المفوضية العليا للاجئين تواصل تقديم المساعدات لإنقاذ وحماية الشعب اليمنى من خلال التواجد الواسع لمنظمة الأمم المتحدة عبر 8 مكاتب منتشرة بين الشمال والجنوب جنبا إلى جنب مع 3 مراكز بامتداد الساحل لاستقبال الوافدين الجدد الذين يتدفقون باستمرار من منطقة القرن الأفريقي.
ولفت إلى أن الجميع يعقدون الأمل على انعقاد مثل هذا المؤتمر حتى يتسنى لهم أيضا مناقشة مسائل حيوية أخرى مثل وضع دستور للبلاد، وتشكيل برلمان يعبر عن جميع أطراف وأطياف المجتمع اليمنى.

وفيما يتعلق بفيلم "براءة المسلمين" وكيفية مواجهة مثل هذه الأعمال المسيئة للإسلام وللنبي محمد (صى)، رأى المسئول الأممى أن أبلغ رد على مثل هذا العمل وعلى غيره من الأعمال والأفعال المثيرة للاستفزاز ولمشاعر المسلمين في العالم هو تجاهلها تماما وتجاهل أصحابها حتى يتواروا في دائرة النسيان، على حد قوله