2024-11-26 05:24 م

حزب العمل ينتظر الانضمام للائتلاف تحت راية احياء عملية السلام

2013-05-15
القدس/المنــار/ أظهر استطلاع للرأي أجرته "قناة الكنيست" أنه في حال اجراء انتخابات في هذه المرحلة، فان حزب الليكود ـ بيتنا سيحصل على 26 مقعدا، وحزب العمل على 20 مقعدا، و 16 مقعدا لحزب هناك مستقبل، أي أن حزب العمل كما يظهر الاستطلاع في حالة تقدم وتعاظم من حيث مكانته في الشارع الاسرائيلي ، وبامكانه أن يحتل مكان حزب هناك مستقبل الذي يترأسه يئير لبيد الذي يشير الاستطلاع الى تراجعه، رغم الفترة القصيرة التي أعقبت اجراء الانتخابات، كما أن حزب الليكود ـ بيتنا الذي يترأسه بنيامين نتنياهو يواصل تراجعه، فهذا الاستطلاع يظهر فقدان هذا الحزب لخمسة مقاعد، وتأتي نتائج الاستطلاع متأثرة بأجواء التقليصات في الميدان الاقتصادي وخطة التقشف التي بدأتها حكومة نتنياهو التي يتولى لبيد فيها وزارة المالية.
هذا التراجع في عدد المقاعد لحزب هناك مستقبل برئاسة لبيد يقابله تقدما لحزب العمل الذي يتجاوز ويتفوق على حزب لبيد كما توضح نتائج الاستطلاع، وزعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش تقف على الجدار منتظرة بدء دوران عجلة المفاوضات مع الفلسطينيين، وهي على يقين بأن دورانها يعجل من سقوط حزب البيت اليهودي برئاسة نفتالي بينت، واضطراره للانسحاب من الائتلاف، وهذا يعني وجود فرصة لدى حزب العمل للقفز الى سفينة الحكومة برئاسة نتنياهو، ليضم الائتلاف حزب نتنياهو وهناك مستقبل والعمل، وقد تنضم اليها الاحزاب الدينية شاس ويهدوت هتوراة في حال تم التوصل الى حلول وسط.
وتستعد يحيموفيتش لخوض انتخابات داخلية، بعد أن فشلت في مزاحمة الليكود في الانتخابات الاخيرة، لذلك، بدأت العودة للحديث عن العملية السلمية مع الفلسطينيين، وقامت بمقابلة الرئيس الفلسطيني لأنها تدرك بأن المنافسة القادمة داخل الحزب على منصب الرئيس، ستكون صعبة بالنسبة لها بعد الخسارة التي منيت بها في الانتخابات الاخيرة.
وهناك العديد من قادة حزب العمل يرغبون في استبدال يحيموفيتش، معتقدين أن امتناعها عن الحديث بلغة السلام مع الفلسطينيين قبل الانتخابات أفقد الحزب عددا من المقاعد التي ذهبت الى حزب الحركة برئاسة ليفني، لذلك، عادت يحيموفيتش تطلق التصريحات المتعلقة بعملية السلام في محاولة لكسب ودّ مجموعات ومحاور ومعسكرات داخل حزب العمل ترى أن لغة السلام يجب أن تلازم حزب العمل، ويحيموفيتش تحت راية عملية السلام قد تجد نفسها مضطرة للدخول الى الائتلاف، وهي تجد نفسها بديلا جاهزا عن حزب البيت اليهودي المتطرف.
وتقول دوائر سياسية وحزبية اسرائيلية لـ (المنــار) أن تزايد قوة حزب العمل كما يظهر استطلاع "قناة الكنيست" يعكس ما يراه البعض في أن اسرائيل تتجه الى اعادة تمحور العملية الحزبية والسياسية في حزبين رئيسيين هما العمل والليكود.