قال محمد الحلايقة، نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، إن الأردن يستنفر قواته العسكرية والأمنية على الحدود مع سوريا لمواجهة أي احتمالات لانتقال تأثيرات الأحداث الخطرة التي تشهدها مدينتا وإدلب إلى المناطق المحاذية للحدود الأردنية السورية.
وأوضح الحلايقة في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن القوات المسلحة الأردنية تعمل منذ فترة طويلة على حماية الحدود مع سوريا، مشيرًا إلى أنها تتصدى لعمليات تهريب السلاح والمخدرات والجماعات المسلحة التي تحاول التسلل إلى الأراضي الأردنية.
وأكد أن أي نجاح للفصائل المسلحة في تهديد سيادة ووحدة الأراضي السورية سيكون بمثابة كارثة ستطال آثارها السلبية جميع دول المنطقة، بما في ذلك الأردن.
وأكد الحلايقة أن الأردن يعمل منذ سنوات على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة السورية بالتعاون مع الدول العربية والعالمية. وأشار إلى أن الأردن يعتبر المحافظة على وحدة وسيادة الأراضي السورية أولوية استراتيجية، معربًا عن أمله في أن تتوقف العمليات العسكرية التي تتعرض لها مدن الشمال السوري.
وأوضح الحلايقة أن الأردن يتابع ويراقب تطورات الأزمة في سوريا على مدار الساعة، مشيرًا إلى أن توقيت الهجوم الذي شنته الفصائل المسلحة على مدن الشمال السوري يعد "مشبوهًا" ويستهدف تقسيم الأراضي السورية. وأضاف أن الأردن يتعاون باستمرار مع الدولة السورية لحماية الحدود من عمليات التهريب والتصدي للجماعات المسلحة.
وقال إن الكلف التي يتحملها الأردن نتيجة الأزمة السورية، موضحًا أن انتشار القوات المسلحة الأردنية على الحدود يمثل عبئًا كبيرًا، إضافة إلى الأثر الاقتصادي الناتج عن استضافة أكثر من مليون لاجئ سوري منذ عام 2011.
وأكد أن استمرار عدم الاستقرار في سوريا يفاقم الأوضاع الاقتصادية في الأردن ويؤثر على حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأكد الوزير الأردني السابق، أن أهمية وحدة سوريا كركيزة لاستقرار المنطقة. وحذر من أن المخطط الذي يستهدف سوريا ينسجم مع أطماع خارجية تسعى إلى تغيير خريطة الشرق الأوسط. وأعرب عن أمله في أن تنتهي هذه الأحداث بسرعة دون التأثير على وحدة الدولة السورية وأمن دول الجوار.
المصدر: ارم نيوز
