2024-11-22 01:49 م

إبراهيم عقيل.. قائد وحدة النخبة في حزب الله ومطلوب أميركياً

2024-09-20

بعد يومين من تفجير أجهزة اتصالات يحملها عناصر حزب الله، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية، مبنى سكنياً يُعتقد أن القيادي العسكري الكبير في حزب الله إبراهيم عقيل كان فيه. ونقلت "فرانس برس" عن مقرب من حزب الله أن عقيل، قائد قوة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله، استشهد جراء الغارة الإسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ضربة "دقيقة في منطقة بيروت" من دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية بشأنها. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أوقعت تسعة شهداء و59 جريحاً، بينهم ثمانية في حالة حرجة. وقال المصدر المقرّب من الحزب لفرانس برس إن الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل وأدت إلى استشهاده، موضحا أنه كان "الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر" الذي اغتيل بغارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 يوليو/ تموز.

وكان الاحتلال اغتال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في نهاية يوليو/ تموز الماضي بأسلوب مشابه لما حدث اليوم، حيث خرقت إسرائيل "قواعد الاشتباك" مع حزب الله وشنّت غارة عنيفة على مبنى في الضاحية الجنوبية كان شكر موجوداً فيه، ما أدى إلى استشهاده. 

وإلى الآن، لم يؤكد حزب الله استشهاد إبراهيم عقيل أو أي من قياداته في الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، كما لم يصدر أي موقف رسمي بشأن الشخصية المستهدفة.

وانضم إبراهيم عقيل إلى حزب الله منذ سنوات إنشائه الأولى في ثمانينيات القرن الماضي، وهو قائد وحدة النخبة في حزب الله "قوة الرضوان". وعقيل من قادة حزب الله نادري الظهور الذين يعيشون في الظل، إذ يتعمّد الحزب حجب أخبارهم، ويحيط تحركاتهم بكثير من السرية وإجراءات الحماية لمنع اغتيالهم.

إبراهيم عقيل مدرج على قائمة العقوبات الأميركية، إذ وضعته وزارة الخزانة على لائحة "الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص في 10 أيلول/سبتمبر 2019"، ورصدت مكافأة تصل إلى سبعة ملايين دولار مقابل "الحصول على معلومات تفضي إلى الكشف عن هوية القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل أو مكان وجوده أو إلى اعتقاله و/أو إدانته".

وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن "إبراهيم عقيل، المعروف أيضاً باسم تحسين، هو عضو في مجلس الجهاد، وهو أعلى مجلس عسكري تابع للحزب". وتضيف الوزارة أن عقيل كان في ثمانينيات القرن الماضي عضواً رئيسياً في "حركة الجهاد الإسلامي" (التي تعتبرها الوزارة خلية تابعة لحزب الله) التي تبنت تفجير السفارة الأميركية في بيروت في إبريل/ نيسان 1983 وقتل فيه 63 شخصاً، وأيضا تفجير ثكنة مشاة البحرية الأميركية في أكتوبر/ تشرين الأول 1983 الذي تسبب بمقتل 241 عنصراً أميركياً، كما تتهمه السلطات الأميركية بأنه أشرف على عمليات خطف مواطنين أميركيين وألمان في لبنان واحتجازهم.
وتأتي الغارة على ضاحية بيروت الجنوبية في وقت مشوب بالتوتر وانتظار تصعيد كبير على الجبهة اللبنانية بعد أحداث متلاحقة بدأت بتفجير الاحتلال أجهزة بيجر وأجهزة اتصال أخرى يومي الثلاثاء والأربعاء، وما شهدته الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم من قصف عنيف متبادل بين حزب الله والاحتلال.

المصدر: العربي الجديد