2024-11-27 03:01 م

أمريكا تقرر زيادة أعداد قواتها في الأردن وحديث عن فتح قواعد عسكرية جديدة.. لماذا الآن؟

2024-06-17

بشكل مفاجئ، قرر “الكونغرس” الأمريكي زيادة عدد قواته المتواجدة داخل المملكة الأردنية الهاشمية، في ظل تطورات المنطقة الساخنة واشتعال المواجهات على جبهتي غزة ولبنان، والمتوقع أن تشهد تصعيدًا أكثر سخونة خلال الأيام القليلة المقبلة.
هذا القرار المفاجئ، الذي لم تعقب عليه الأردن حتى كتابة كلمات هذا التقرير، أثار معه الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول توقيته وهدفه الخفي، وكذلك علاقته باشتعال جبهتي غزة ولبنان.
ويرى مراقبون، أن الزيادة المفاجئة لأعداد القوات الأمريكية في الأردن، هدفه الرئيسي والخفي مواجهة أي تهديد أو خطر قد تتعرض له إسرائيل من لبنان أو إيران أو العراق واليمن، وسيكون مهمة هذه القوات الرئيسي الحماية وتقديم المعلومات لـ”تل أبيب” وتناقل المعلومات الأمنية والاستخباراتية في مواجهة أي خطر يهدد إسرائيل.
وقبل ساعات، كشف تقرير جديد للكونغرس عن زيادة ملحوظة في عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين في الأردن، حيث بلغ عددهم 3813 جنديًا، فيما تحدثت وسائل إعلام أخرى عن توجه أمريكي لفتح قواعد عسكرية جديدة داخل المملكة.
ووفق التقرير تأتي هذه الزيادة في أعقاب احتدام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
ونقل الصحفي الأمريكي كين كلبنشتاين عن تقرير صلاحيات الحرب الذي قدمه البيت الأبيض إلى الكونغرس في 7 يونيو، أن إدارة بايدن قامت بنشر عدد قياسي من القوات الأمريكية في الأردن.
وبحسب تقرير الكونغرس فإن هذه الزيادة تقدر بـ 625 جنديًا مقارنة بشهر ديسمبر، وجاءت بعد الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن إدارة بايدن سعت للحفاظ على سرية العلاقات العسكرية مع الأردن، ووجهت مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض تعليمات لمسؤولي وزارة الخارجية بتجنب ذكر التنسيق العسكري مع الأردن.
 كما كشف التقرير أن الأردن كان شريكًا رئيسيًا في التصدي للصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية التي استهدفت الاحتلال في أبريل الماضي، وحتى أنه سمح للطائرات الإسرائيلية بالعمل في مجاله الجوي.
ومنذ أكتوبر الماضي، شنت المقاومة العراقية أكثر من 170 هجومًا على الأصول العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق والأردن.
ومنذ 7 أكتوبر أصبح الأردن مركزًا للدعم اللوجستي الأمريكي للاحتلال، وقاعدة للقوات الخاصة وأفراد وكالة المخابرات المركزية المشاركين في الحرب على المقاومة وغزة بالإضافة إلى مركز لإسقاط المساعدات الإنسانية على غزة.
وتجسيدًا لتقارب العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والأردن، أجرت القيادة المركزية الأمريكية في الشهر الماضي تدريبات “الأسد المتأهب” المشتركة في الأردن، وهي من أكبر التدريبات العسكرية في الشرق الأوسط. لكن البنتاغون نادرًا ما ذكرها، حيث أشار إليها في مؤتمر صحفي بشكل مقتضب.
وقال كلبنشتاين إن زيادة القوات الأمريكية في الأردن قد تكون تعويضًا عن انسحاب الأفراد المقاتلين الأمريكيين من العراق بعد ضغوط من الحكومة العراقية.
وأمام هذا التطور..
ما هدف تلك القوات؟ ولماذا تستمر الأردن بالتكتم؟ وهل سيكون لتلك قوات كلمة الفصل في الحرب المقبلة من داخل أراضي الأردن؟
المصدر: رأي اليوم