2024-11-05 08:52 م

ما بعد “البحر الميت” ومؤتمر “الاستجابة”: حضر السيسي و”غابت مصر”..

2024-06-17

يؤكد سياسيون وبرلمانيون أردنيون على ان وزارة الخارجية “مهتمة جدا” بتطوير نظام إتصالات دبلوماسية ينتهي بنتائج ملموسة على صعيد الإغاثة الإنسانية لأهالي قطاع غزة خصوصا بعد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الذي إنعقد في البحر الميت والذي تعاملت إسرائيل ببرود عمليا مع نتائجه ومقرراته.
 لم تعرف بعد الآلية التي تسعى لها الخارجية الأردنية.
 لكن لوحظ عموما على هامش عطلة عيد الأضحى بأن عمليات الإغاثة  الأردنية تواصلت لإظهار قدر من الجدية على الهدف الدبلوماسي الأردني فيما يبدو أن الاتصالات التنسيقية بالخصوص مع السلطات المصرية لا تسير ضمن  قدر الإستجابات المطلوبة.
 ولاحظ دبلوماسي عربي رفيع المستوى حضر اجتماعات الاستجابة بأن الجانب المصري لا يدعم بالصورة المتوقعة تعزيز إجراءات الأردن الإغاثية ولا يسعى لأي تغيير في معادلة معبري رفح وكرم أبو سالم ويبدو مستسلما للخيارات العسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي يخلط حتى أوراق الإستراتيجية الأردنية بالرغم من حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمؤتمر البحر الميت شخصيا.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد صرّح بأن على المجتمع الدولي ينبغي ان يفهم بان تأجيل المساعدات الإغاثية إلى حين الاتفاق على وقف إطلاق النار خيار خاطئ
 وشرحت أوساط أردنية بأن عمان تبذل جهدا مضنيا لإقناع الدول الغربية بان إسرائيل لا تستطيع الإستمرار في إستعمال منع المساعدات كوسيلة ضغط لابتزاز تنازلات من المقاومة فيما الوضع الإنساني كارثي للغاية.
والحقيقة أن من يخذل الأردن في السياق ليس فقط الحكومة المصرية بل أيضا الحليف الأمريكي الذي بدأ يهتم بصورة اقل بملف المساعدات مع أنه سبق ان وضع الجانب الإغاثي كشرط على الإسرائيليين قبل تنفيذ عملية عسكرية موسعة في رفح تحديدا.
ولا تعرف عمان بعد ما الذي يتوجب أن تفعله بصورة محددة حتى تمنح توصيات مؤتمر البحر “إستجابات ميدانية” منطقية خصوصا وأن المعركة العسكرية تشتد في محيط محور فيلادلفيا ولا يبدو أن الشريك المصري مهتم بتغيير معادلة المعابر.
موظفون مختصون بالإغاثة يتشكون من برودة الموقف المصري وأحدهم قال بحضور مسئولين “حضر السيسي للاستجابة في البحر الميت لكن مصر غابت عن التفاصيل لاحقا”.
 ومكتب المتابعة المتخصص في مقر الخارجية الأمريكية لا يظهر التعاون اللوجستي المطلوب  بالضغط على الإسرائيليين في ملفين هما شاحنات المساعدات التي تعبر عبر أراضي الضفة الغربية وحمايتها، وثانيا الحصول على المزيد من تراخيص الإنزالات الجوية.

المصدر: رأي اليوم