2024-11-24 11:23 م

المطلوب إسرائيليا وأمريكيا وعربيا على عجل:-اقتتال داخلي فلسطيني لتطبيق خطة حكم خبيثة.. هذه تفاصيلها

القدس/المنــار/ توافق اسرائيلي أمريكي بدعم "جهات عربية" على خطة اسرائيلية خبيثة لتحقيق "انتصار" في حرب غزة مبنيا ومستندا الى اقتتال دموي فلسطيني، بأيدٍ تساوقت مع هذا التوافق أبدت استعدادها لاشعال نيران الفتنة والبدء بترجمة الخطة الخطيرة الموضوعة في الغرف السوداء.

هذه الخطة تهدف الى تحويل قطاع غزة الى مجرد جزر ومواقع انسانية، تبدأ من مدينة رفح، الذي تضم أكثر من مليون مواطن، رحلوا ونزحوا اليها تحت ضغط القتل والقصف والتدمير والمجازر الوحشية، ثم تعيين حاكم عسكري اسرائيلي بيده صلاحيات كاملة تحت أمرته مسؤول فلسطيني يتم اختياره بتوافق واضعي ومؤيدي الخطة المذكورة، يتولى الامور المعيشية وتنفيذ ما يتلقاه من أوامر وتعليمات يصدرها اليه الحاكم العسكري الاسرائيلي، وبهذا يتم فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، مما يكرس ويعمق الانقسام المستمر منذ اكثر من سبعة عشر عاما، تروج له أدوات منتقاة اسرائيليا في ساحة القطاع تحت شعارات باهتة كاذبة.

ومن بنود الخطة السيطرة على المعابر البرية ومعبر رفح تحديدا وتشمل السيطرة ايضا المحور المسمى "فيلادلفيا"، وهذا يعني منع أي وجود على المعابر البرية مع مصر والاردن ايضا باستثناء السيطرة الاسرائيلية، مع تفعيل الرصيف البحري الذي بدأت أمريكا بتعاون اسرائيلي واسناد من جهات عربية بناءه، مما يمنع اقامة دولة فلسطينية، وابقاء الضفة الغربية والقطاع تحت السيطرة الامنية العليا، ويرافق تطبيق هذه الخطة الخطيرة انشاء مجموعات مسلحة من داخل القطاع وخارجه لتعقب عناصر المقاومة الفلسطينية.

وفي هذه الحالة، يغيب الحديث عن السعي لمسار سياسي وتحويل الانظار نحو "المسار الانساني"، ويمكن القول أن "جهات عربية" ـ لا داعي لذكرها ـ تدعم بقوة هذه الخطة، بل هي تشارك فيها بأشكال مختلفة.

يذكر هنا، أنه منذ أدركت اسرائيل عجزها عن تحقيق ما أسمته قيادتها بالنصر الكامل في الحرب الاجرامية على قطاع غزة، بدأت البحث مع حلفائها داخليا وفي عواصم المنطقة، عن لجان مدنية "منضبطة" لادارة قطاع غزة، وبات مطلبا ملحا لمجلس الحرب الاسرائيلي بغطاء أمريكي وتنسيق وتعاون مع ما بسمى بـ "الدول العربية المعتدلة" التي تملك تأثيرا في الساحة الفلسطينية اغراءً وتهديدا.

يقول محللون خبراء في شؤون المنطقة ان ما تريده اسرائيل هو كيان في الضفة الغربية وكيان في قطاع غزة على هيئة كانتونات تحت سيطرة الامن الاسرائيلي.