2024-11-24 01:06 م

تغطية على عجزها في ساحة الحرب-"كمائن" اسرائيلية لإشعال اقتتال داخلي في الساحة الفلسطينية

القدس/المنـــار/ تقف اسرائيل وراء كل الاقاويل والقصص التي تتعلق بما يسمى ترتيبات اليوم التالي للحرب الظالمة على غزة، واللعب في ساحة القطاع استعدادا لذلك اليوم، مع أن لا مؤشرات على النصر الذي تتمناه وتدعيه القيادة الاسرائيلية. انها لعبة اسرائيلية بحتة في اطار حرب نفسية خطيرة، تؤكد عجز قوات الاحتلال عن تحقيق أية مكاسب في الحرب المستمرة التي دخلت شهرها السادس.

اسرائيل هي التي بدأت بفبركة القصص والاحداث والاتصالات، أماكن وأسماء ومواعيد، والهدف الرئيس هو افتعال اقتتال داخلي في الساحة الفلسطينية وبشكل خاص في قطاع غزة، حرب نفسية تقودها طواقم مدربة في الامن والاعلام وعلى أكثر من مستوى، في تبادل مكشوف للأدوار.

اقتتال داخلي تسعى اسرائيل من ورائه للتغطية على عجزها في ساحة الحرب رغم استخدامها كل أنواع الأسلحة الأمريكية، وتلقيها مواقف الاسناد والدعم اللفظي والعملي على مختلف الاصعدة التموينية والعسكرية والاقتصادية والسياسية، هذا العجز دفع تل أبيب الى اطلاق بالونات الوقيعة، وتلبيس الاتهامات لهذا وذاك، فبركة مفضوحة لا تمت للحقيقة بصلة. ان كل ما ينشر عبر وسائل الاعلام مدروس بدقة في دوائر صنع القرار وما يتبعها من طواقم الحرب النفسية في سياق اعلامي، بدأته هذه الطواقم وتقوم بتضخيمه ومحاولة تسويقه، وتطرح الاسماء لحرقها، مع أن الحقيقة غير ذلك.

فالمروجون لهذه اللعبة القذرة بكل جوانبها معادون للجانب الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته واتجاهاته، لاحداث بلبلة تؤدي الى اقتتال داخلي مدمر تستفيد منه القيادة الاسرائيلية التي تعيش الفرقة والوهن والفشل، مستخدمة أبواقها الاعلامية على اختلاف وسائلها.

وهذا يتطلب فلسطينيا الانتباه والحذر وتعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، للخروج بموقف واحد قادر على التصدي لهذه اللعبة الخبيثة.