2024-11-24 03:43 م

الوضع الاصعب اسرائيليا منذ ثلاثين عاما-المرحلة القادمة بحاجة الى قيادات جديدة فلسطينية واسرائيلية وامريكية!!

القدس/المنــار/ جــاء في تقارير عدة أن المرحلة القادمة وبفعل ما حدث في السابع من اكتوبر ستشهد تفكيرا في حلول سياسية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، هذه المرحلة مختلفة أمنيا، حيث شكل السابع من اكتوبر الوضع الاصعب لدى اسرائيل منذ ثلاثين عاما وذلك باعتراف جميع المسؤولين الاسرائيليين الحاليين والسابقين وفي داخل الغرف المغلقة يتم التداول في جوانب هذا الوضع الاكثر صعوبة.

تقول هذه التقارير أنه في "حملة الجدار الواقي" التي شنتها اسرائيل في الضفة الغربية، سقطت العديد من المناطق الامنة واعادت تل أبيب تحويل مسار العلاقات وتوجيهها مع السلطة الفلسطينية، وهي المناطق التي لا تستطيع أن تعمل فيها اسرائيل حسب ما هو متفق، وباتت الاجتياحات تشمل كل منطقة ولم تكتف اسرائيل بالملاحقات الساخنة.

كانت اسرائيل عشية مدريد واوسلو في مرحلة البحث عن وسائل واساليب لتفكيك المخاطر الامنية التي تهددها، وقطاع غزة لن يعود كما كان سابقا، أي محرما برا على اسرائيل، والحرب الاسرائيلية على غزة المسماة بـ "السيف الحديدي" ستجعل المناطق في غزة تلقى مصير المناطق في الضفة الغربية مع اختلاف في طريقة واسلوب وطبيعة القوات التي تتوغل في كل مرة وتقوم بعمليات أمنية.

تضيف التقارير أنه طوال الفترة الماضية عملت اسرائيل بأساليب مختلفة على تفتيت وتفكيك دوائر التهديد المحيطة بها في الضفة الغربية، وما تزال تقوم بذلك وأيضا في دول الطوق الاول عبر عمليات عسكرية محدودة واتفاقيات ومعاهدات سياسية معقولة الاثمان.

وانجزت اسرائيل في السنوات السابقة ما يُمكن ويعزز أمنها، متمثلا في تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية.

بعد السابع من اكتوبر لن تتلاشى رغبة اسرائيل في دمج المسار السياسي والامني لتعزيز أمنها القومي، لكن وحسب هذه التقارير هناك بعض المتغيرات والمحددات في المعادلة الجديدة التي تشكلت، وهذا سيكلف تل أبيب ثمنا باهظا ستضطر الى دفعه.

وتطرح هذه التقارير تساؤلا، هل ستكون في المرحلة القادمة قيادة سياسية اسرائيلية واعية تتعامل بذكاء مع متغيرات وضرورات التدجين لبعض اللاعبين في ساحة الصراع، وهل القيادة السياسية الراهنة في تل أبيب قادرة على دفع الاثمان الباهظة المطلوبة، أم أن المرحلة القادمة بحاجة الى قيادات جديدة فلسطينية واسرائيلية وساكن جديد في البيت الابيض، تكون لديها الرصيد الكافي شعبيا وزمنيا من حيث الولاية مع امتلاكهم الشجاعة الكافية لبناء مستقبل جديد؟!