2024-11-24 02:44 م

التسريبات الاسرائيلية هدفها الاسراع في انجاز اتفاق قبل حلول شهر رمضان

القدس/المنــار/ يُجمع قادة اسرائيل خاصة اولئك الذين ينضوون تحت مجلس الحرب على أن شهر رمضان قد يشهد تطورات خطيرة في مواجهة المخططات والتهديدات الاسرائيلية، ورغم التباين في تصريحات هؤلاء حول مجريات الحرب العدوانية على غزة وتداعياتها وما يجري من مفاوضات تتعلق بوقف هذه الحرب وعقد صفقة لتبادل الاسرى وادخال المساعدات الغذائية الى اهل القطاع، فان بنيامين نتنياهو معني بتحقيق تقدم ما في هذه المفاوضات، ويستخدم تصريحات العدوان والتهديد ضغطا على المقاومة لعله يصل الى اتفاق على مقاس رغباته، قبل حلول شهر رمضان المبارك.
غير أن المقاومة الفلسطينية تدرك أهداف نتنياهو الذي يستخدم التهديد والمزيد من العدوانية، لانجاز اتفاق قبل شهر رمضان، وهي ترد على تسريبات "التفاؤل" الاسرائيلية، نفيا وتحذيرا، عاقدة العزم على اسقاط رغبات مجلس الحرب الاسرائيلي، مؤكدة أن تل أبيب لا تزال متمسكة بموقفها المتعنت، ومصرة على تحقيق مطالبها، فرئيس الوزراء الاسرائيلي يخشى حدوث تطورات صعبة في شهر رمضان، وهو في تيه سيدفعه في النهاية الى القبول بشروط المقاومة.
في ذات الوقت تحذر المقاومة الفلسطينية من سعي نتنياهو الى اشغال الساحة الفلسطينية واشعال الفتن للاستفادة من تداعيات ذلك ومنعا من وصوله الى المصير الاسود الذي ينتظره بعد فشله في تحقيق أي من أهدافه الاجرامية.
المراقبون والمحللون يؤكدون أن نتنياهو ينتظر تمرير العديد من مخططاته في ظل انشغال قد تدخل الساحة الفلسطينية دائرة اثاره السلبية، وذلك عبر ما يطرحه رئيس الوزراء الاسرائيلي من تصورات حول مستقبل قطاع غزة، وموقفه من اقامة دولة فلسطينية ويحذر هؤلاء من خلافات بين القوى الفلسطينية حول امور هامشية لا يجب أن تثار حاليا في ظل حرب مجنونة ما زالت مستمرة.