2024-11-27 05:53 م

قيادي فلسطيني في حركة فتح يكشف السيناريو المحضر سلفا لمنطقة رفح

في سياق الحرب الدائرة في غزة، كشف قيادي في حركة فتح للديار السيناريو الذي تم تحضيره مسبقا للعملية العسكرية «الاسرائيلية» التي ستشن على منطقة رفح. وقد حصل على هذه المعلومات من مسؤولين مصريين. وعليه، تنص الخطة على ان العدوان الاسرائيلي على مناطق عديدة في قطاع غزة سيؤدي حتما الى نزوح للغزاويين الى مدينة رفح. وبعد ان يتكدس مليون ونصف فلسطيني في رفح الفلسطينية، وعلى بعد امتار بسيطة من الحدود الدولية مع مصر، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو في اتصال مباشر وبعلم اميركي، على ان الجيش «الاسرائيلي» سوف يقوم بعملية على رفح من شمالها، بحجة تسلل مقاتلين من حماس داخل رفح واتخاذ المدنيين دروعا بشرية ليضغط السكان الى الجنوب، وسوف يقوم بضرب بعض التجمعات لاحداث مجازر بشرية كبيرة بين المدنيين. وعندما يندفع السكان نحو الحدود جراء القصف، سيتم استقبال بعض منهم، ثم يتم القصف مباشرة على المجموعات التي تعتبر قريبة من الحدود، فتتجه الى السلك الشائك مباشرة، فيقصف السلك الشائك من عدة نقاط، الامر الذي سيدفع المواطنين الفلسطينيين الى داخل سيناء.

وتابع القيادي في حركة فتح، ان المطلوب من نتانياهو، بناء على طلب السيسي، ان ينتهي من هذه العملية قبل انتهاء المدة التي حددتها محكمة العدل الدولية، اي خلال ثلاثة اسابيع.

واضاف ان مصر سوف تعترض على هذه الاجراءات لدى الامم المتحدة، وسوف تماطل الولايات المتحدة الاميركية في عقد جلسة لمجلس الامن لحين انتهاء العملية العسكرية. وبعدها سيتم تسهيل دخول عدد كبير من الفلسطينيين الى سيناء، وسوف يخرج السيسي بكلام معسول اننا لن نتركهم يموتون امام اعيننا ولا نتدخل لانقاذهم، وستعلن «اسرائيل» بعد نزوح معظم الغزاويين وقف اطلاق النار، مع تشديدها على مراقبة الحدود وقصف من يتحرك هناك بحجة مراقبة تدفق السلاح الى داخل غزة من مصر، وتمنع دخول وخروج الافراد من غزة الى مصر. ولفت القيادي الفلسطيني، الذي حصل على معلومات من مسؤولين مصريين، الى ان تنفيذ هذا الامر يحتاج الى قيام جيش العدو الاسرائيلي باحتلال بري لكامل الحدود، او ما يعرف بمحور فيلادلفيا.

وايضا في الخطة او السيناريو الذي تم اعداده باتفاق بين السلطة المصرية و «الاسرائيلية»، تشير الى ان رئيس حكومة الحرب بنيامين نتانياهو سيقول للرئيس المصري انه يجب انشاء لجان لم الشمل للاسر بعد ذلك كي تسمح لمن لم يتمكن من عبور الحدود، اذا كان له اقارب من الدرجة الاولى والثانية، بالسماح له بالعبور الى الجانب المصري. وهذا يعني الاب والام والابن والابنة والاخ والاخت، وهذا يعني ايضا لو هناك اخ واحد دخل مصر، يمكنه ان يدخل ٥٠ شخصا من اولاده واخوته واقاربه.

وعليه، يتم تفريغ غزة خلال عام وتحت اشراف لجنة دولية سوف تشكلها اميركا للمساعدة، وستكون مهمة هذه اللجنة تسهيل عبور الغزاويين الى سيناء.

اما مقابل هذه الخطة التي وافق عليها الرئيس السيسي، فهو ضمان موقعه في سدة الحكم وتلقي مساعدات مالية لمساعدة الفلسطينيين الذين دخلوا سيناء، اضافة الى تقديم تسهيلات لمصر في المجالات كافةً.

المصدر: الديـــار اللبنانية