شنّت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، بالإضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة، وفق ما أوردته وكالة "سبأ" الرسمية اليمنية.
وتركّز القصف الأميركي - البريطاني على قاعدة الدَّيْلَمي الجوية المحاذية لمطار صنعاء الدولي شمالي صنعاء، بحيث تعرّضت لـ4 غارات.
ووفقاً لبيان صادر عن قائد المكون الجوي للقوات الجوية المركزية والقوات المشتركة، الجنرال أليكس غرينكويتش، فقد استهدف العدوان على اليمن أكثر من 60 هدفاً في 16 موقعاً، واستُخدمت فيه أكثر من 100 قنبلة وصاروخ من مختلف الأنواع،
كما أعلن البيت الأبيض، في بيان، أنّ 10 دول شاركت في العدوان، وهي، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، "أستراليا، البحرين، كندا، الدنمارك، ألمانيا، هولندا، نيوزيلندا وكوريا الجنوبية".
عدوان واشنطن ولندن حماقة
وعقب هذه الهجمات، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية، محمد البخيتي، أنّ الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا "أخطأتا في شنّ الحرب على اليمن، ولم تستفيدا من تجاربهما السابقة".
وإذ أشار البخيتي إلى أنّ واشنطن ولندن، "بلا شك، نادمتان اليوم على الحماقات السابقة" (في إشارة إلى دفعهما إلى العدوان على اليمن عامي 2004 و2015)، شدّد على أنّهما "ستدركان عما قريب أنّ العدوان المباشر على اليمن كان أكبر حماقة في تاريخهما".
أكد المتحدث باسم حركة "أنصار الله" محمد عبد السلام، ان "عدوانا أميركيا بريطانيا سافرا تعرضت له الجمهورية اليمنية حماية لإسرائيل، ولوقف عمليات اليمن المساندة لغزة، وقد ارتكبوا حماقة بهذا العدوان الغادر".
وأشار، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّهم "مخطؤون إن فكروا أنهم سيردعون اليمن عن مساندة فلسطين وغزة، فاليمن مستمر في موقفه الديني والإنساني، وسيظل إلى جانب غزة بكل ما يستطيع، ولن يزيده هذا العدوان إلا صلابة وقوة".
وشدد عبد السلام على ان "لا مبرر أبدا لهذا العدوان على اليمن، فلم يكن من خطر على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي، والاستهداف كان وسيبقى يطال السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".