2024-11-24 07:55 م

إسرائيل تهرب من فشلها العسكري وتعود لمسار مفاوضات الأسرى..

وطن- في مؤشر على فشل عسكري إسرائيلي على وقع الخسائر المدوية التي تتكبدها على يد المقاومة الفلسطينية، عادت سلطات الاحتلال تخطو نحو مسار المفاوضات بخصوص ملف الأسرى والمحتجزين في غزة.

موقع “أكسيوس” الأمريكي قال إن اجتماعا مرتقبا سيجمع مدير “الموساد” ديفيد بارنيا ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا نهاية هذا الأسبوع لاستئناف مفاوضات الأسرى.

وكشف الموقع نقلا عن مصدر مطلع، أن أهمية هذا الاجتماع المتوقع تكمن في أنه سيكون الأول بين كبار المسؤولين الإسرائيليين (مدير وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الموساد)، والقطريين منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام، وأعقبه توسيع للحرب الإسرائيلية على جنوب غزة.

ووفق المصدر، تشير عودة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات إلى أنها مستعدة لمحاولة استكشاف صفقة جديدة بخصوص ملف الأسرى.

وقال التقرير، إن الصفقة السابقة كانت قد خرجت عن مسارها قبل أسبوعين بعد أن رفضت حماس إطلاق سراح النساء المتبقيات اللاتي تحتجزهن.

وألقت حماس باللوم على إسرائيل في الانهيار، وقالت إن النساء اللواتي اقترحت إسرائيل إطلاق سراحهن كن جنديات في جيش الاحتلال.

ولا تزال حماس تحتجز أكثر من 130 أسيرا، وتم إطلاق سراح أكثر من 100 شخص كجزء من صفقة أوقفت القتال في غزة لمدة سبعة أيام.

اتصالات غير معلنة
وكشف الموقع أنه من وراء الكواليس اتصل وسطاء قطريون بمسؤولين إسرائيليين، نهاية الأسبوع الماضي، لمعرفة ما إذا كانت هناك مصلحة في إعادة إطلاق المحادثات غير المباشرة مع حماس بشأن صفقة جديدة.

وقال مصدر إن مثل هذا الاتفاق المتوقع يمكن أن يشمل عناصر إنسانية، مثل إطلاق سراح كبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة، أو إطلاق سراح الأسرى الذين أصيبوا بجروح خطيرة.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، وبعد الاقتراح القطري الأولي، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الوزراء الحربي عدم سفر رئيس الموساد إلى قطر.

وبعد رد فعل عنيف على القرار، غير نتنياهو مساره وسمح لبارنيا بالتعامل مع القطريين، وفق موقع أكسيوس.

والتغيير في الموقف الإسرائيلي مرتبط بحجم الخسائر العسكرية التي تُمنى بها إسرائيل على يد المقاومة الفلسطينية خلال المعارك البرية الضارية.

أبو عبيدة يستعرض ضربات مزلزلة بجيش الاحتلال
كان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد كشف في كلمته الأخيرة يوم الجمعة، إن مقاتلي القسام تمكنوا في الأيام الـ5 الأخيرة من استهداف أكثر من 100 آلية عسكرية إسرائيلية.

وأضاف أبو عبيدة في كلمة مسجلة: “مجاهدونا يستبسلون ويخوضون معارك بطولية تخلد في صفحات التاريخ”، مشيرا إلى أنهم يقاتلون قوة مدججة بالسلاح والعتاد والذخائر الفتاكة ومدعومة بالطائرات.

ولفت إلى أن مقاتلي الكتائب استخدموا قذائف مضادة للتحصينات وهدم البيوت على رؤوس الجنود الإسرائيليين، وأكد أن العدو يستخدم المرتزقة خلال عمليته التي يدعي أنها حرب وجودية.

وأكد أبو عبيدة أن ما يعلن عنه جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا من أعداد القتلى والإصابات غير حقيقي، وتابع: “ما نراه يتفكك هو جيش العدو لا كتائب القسام”.