القدس/المنــار/ دول وقوى عديدة منشغلة في دراسة واعداد سيناريوهات الحكم في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما بعد الحرب على قطاع غزة، وكأن هذه الجهات كانت تنتظر عدوانا اسرائيليا على جزء من الساحة الفلسطينية لاخراج سيناريوهات حكم بتدارس بين واشنطن وتل أبيب وعواصم عربية، ترفض أن تكون هناك مقاومة في هذه الساحة التي تعيش احتلالا وحصارا ظالما منذ سنوات طويلة.
هذا التدارس بين القوى المتربصة والمعادية التي تنتظر القضاء على المقاومة الفلسطينية وضعت عدة سيناريوهات افترضت فيها كسر المقاومة، وركوع شعب فلسطين وبالتالي، تحلم بتمريرها في مرحلة ما، وهذا يظهر سيطرة اسرائيل وامريكا على ادواتهما في المنطقة، وهذا لا يعني أن واشنطن قد تبقي على ادوات لها في الحكم، فالرئيس المصري كان حليفا لواشنطن ومن اصدقائها، ولكنها ضحت به وأبعدته عن كرسي الحكم وهذا ما حصل ايضا في تونس، وفشل في سوريا.
وهذا يعني أن هناك أنظمة حكم قد تتهاوى في المرحلة القادمة وتغييرها بعيدا عن رغبات الشعوب، وان كان بعضها يتمنى حدوث مثل هذا التغيير الا انها لن تقبل بحكام لا يحظون برضى شعوبها.
وتكشف دوائر مطلعة أن الاتيان بقيادات وخلع اخرى، تسبقه قرارات قابلة للتنفيذ ربما تشارك فيه تلك الانظمة التي تنتظر الخلع والسقوط، ومن بين هذه القرارات تهجير اعداد من الفلسطينيين الى دول اسكندنافية واوروبية وكندا وحتى الولايات وعدد آخر من ابناء قطاع غزة الى مصر لتفتح لهم ابواب العمل في مدينة نيوم السعودية التي وصلت مرحلة متقدمة من الاعداد والبناء، كذلك سوف تستعد دول مثل اليابان والمانيا لاقامة مصانع وتجميع منتجات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
مثل هذه السيناريوهات تدركها بعض الانظمة المنتظرة للرحيل، واركان في حكمها تستعد للمغادرة بعد ان رتبت امورها.