كشف موقع “إنتيليجنس أونلاين” الاستخباري، عن فضيحة جديدة لأبوظبي كشفت عن تآمر جديد من قبل الإمارات ضد قطر، من خلال الاستعانة بشركة Bullpen Strategy Group (BSG) كذراع إعلامي لها، لتبييض صورتها وتشويه خصومها الإقليميين.
وتحت عنوان: “جبهة جديدة لأبوظبي في حرب المعلومات ضد الدوحة”، كشف الموقع الاستخباري أن شركة تحمل اسم “بولبن”، وهي مقاول من الباطن لشركة أكين غامب، حصلت على مبلغ 32,500 دولارأً شهرياً من الإمارات، لدورها كجندي مشاة في حروب الضغط بين الدولتين الخليجيتين المتناحرتين منذ فترة طويلة.
وأوضح الموقع الاستخباري الفرنسي، أن شركة BSG عيّنت أخيراً “طاهر جيراري” مديراً للعلاقات الإعلامية، براتب سنوي قدره 100 ألف دولار، وفقًا لتقرير Fara بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب في الولايات المتحدة، تم تقديمه في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
BSG تدشّن حملة لصالح الإمارات
كما كشف الموقع عن تدشين شركة BSG حملةً لصالح الإمارات لـ”دعم الاتصالات الإستراتيجية والتوجيه، والمساعدة في تطوير المحتوى”، موضحاً أنّ الهدف العام للحملة هو تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والإمارات، وتحسين “الأمن الإقليمي لأبوظبي”.
وبحسب الموقع، فقد كانت شركة BSG تُعرَف سابقًا باسم Definers Public Affairs، والتي عملت لصالح دولة الإمارات، وكانت أيضاً تعمل كمقاول نيابة عن أكين غامب، صاحبة العقد الأساسي مع الإمارات.
ولفت الموقع إلى أنّ شركة Definers لها سوابق كثيرة في شنّ الحملات الإخبارية المضللة، وممارسة الضغط الإعلامي ضد الجهات والشركات.
فيسبوك يفسخ عقداً مع BSG
ونوّه الموقع إلى أنه في عام 2018، فسخت “فيسبوك” عقداً مع Definers، بعد أن كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الشركة “شجعت المراسلين على الكتابة عن الروابط المالية بين النشطاء المناهضين لفيسبوك والممول الليبرالي جورج سوروس، مما أثار اتهامات بأنها كانت تعتمد على استعارات معادية للسامية”. وبعد تلك الواقعة، تغير اسم شركة Definers إلى BSG.
وكشف التقرير أنه خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، اشترت شركة Seidler Equity Partners، وهي شركة أسهم خاصة مقرّها كاليفورنيا، حصة أقلية في GP3 Partners، وهي تكتّل يضمّ BSG وتسع شركات سياسية أخرى، من بينها GuidePost Strategies، التي تمارس الضغط في 50 دولة.
وبالإضافة إلى الإمارات، تقدّمت BSG بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب لتمثيل مؤسسة التربية المدنية، ومقرها في تبليسي، جورجيا، وكذلك المجلس الأفغاني الأمريكي للسلام والازدهار الديمقراطي، والذي يقع مقره في واشنطن العاصمة، وهي مجموعة يقودها أعضاء في البرلمان الأفغاني في المنفى، وتسعى لعزل حكومة “طالبان” وتقويض اتصالاتها مع إدارة “بايدن”.
وقال الموقع، إنه على مدار السنوات الخمس الماضية، عمدت الإمارات إلى توظيف شركات الضغط في الولايات المتحدة، بما في ذلك التعاقد مع سياسيين أمريكيين بهدف تبييض صورتها والهجوم على خصومها.
اتصالات بمواقع تكتب قصصاً عن الإمارات لاستمالتها
ووفقاً للموقع، فإن شركة BSG قد اتصلت سابقًا بمجموعة من وسائل الإعلام التي تقدّم أخباراً تتعلق بالإمارات، مثل: موقع “أكسيوس”، و“أسوشيتد برس”، و“بيزنس إنسايدر”، و“سي إن إن”، و“فورين بوليسي”، و“إن بي سي”، ومجلات “نيويورك”، وغيرهم.
واستذكر الموقع أيضاً، أنه في عام 2020، اعترف “إليوت برويدي”، جامع التبرعات الأشهر لصالح حملة “دونالد ترامب”، أنّه مذنب، حيث أفادت التحقيقات أنّ “برويدي” الذي كان له مصالح تجارية في الإمارات، عمل على تحريض إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والحزب الجمهوري الذي ينوب عنه ضد خصوم الإمارات.