2024-11-23 04:45 م

ضغوط دولية وعربية على عباس.. تفاصيل اللقاء مع المبعوث الامريكي

2021-10-10
القدس/المنـار/ ضغوط شديدة متصاعدة يتعرض لها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الادارة الامريكية ودول في المنطقة، تترافق مع تصريحات اسرائيلية رافضة للعملية السلمية، وتصعيد للمارسات القمعية وتكثيف للبناء الاستيطاني.
ويبدو أن الرئيس الفلسطيني يتعرض لحصار من جانب قوى دولية واقليمية لثنيه عن مواقفه الرافضة لاشكال تآمرية مغلفة بوعود وصيغ حلول ليست عملية وليست جادة، ورهن الدعم المالي بالموافقة على تفاهمات مشوهة لا طائل تحتها.
وهذا يقودنا الى الزيارة الاخيرة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الامريكي هادي عمرو الى رام الله ولقائه الرئيس عباس، الذي جاء يستمع مرة اخرى للموقف الفلسطيني الثابت، ويبدو أن الرئيس الامريكي جو بايدن قلق من خطاب الرئيس الفلسطيني في الجمعية العامة للامم المتحدة وتأكيده على سحب الاعتراف باسرائيل اذا ما واصلت رفضها الانصياع لعملية سياسية جديدة.
ما جرى في اللقاء ان الرئيس الفلسطيني تشبث بموقفه وبخطابه، وأبدى امتعاضه من الموقف الامريكي، الذي لا يتعدى كونه كلاما في الهواء ووعودا لا ترغب ادارة بايدن في تنفيذها، فهي لم ترفع الحظر عن افتتاح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ولم تعيد فتح القنصلية الامريكية في القدس الشرقية، متذرعة بأن حكومة نفتالي بينت هشة، وبايدن لا يريد لها أن تسقط.
الرئيس الفلسطيني، طرح أمام المبعوث الامريكي ثلاث خيارات لينقلها الى اركان الادارة الامريكية في واشنطن، الاول، دولة فلسطينية على حدود العام 1967، مضيفا أن منظمة التحرير اعترفت باسرائيل على خارج هذه الحدود، والخيار الثاني هو الدولة الواحدة ولا يعتقد أن اسرائيل ستوافق عليه، أما الخيار الثالث فهو العودة الى قرار التقسيم.
وخلاصة ما طرحه الرئيس الفلسطيني على مسامع المبعوث الامريكي، أن ادارة بايدن تطرح وعودا ولا تنفذها، وهذا يعني، أن أمريكا واسرائيل اذا لم تقوما بتحركات جادة نحو عملية سلمية حقيقية خلال عام، فان الشعب الفلسطيني امامه كل الخيارات.
المبعوث الامريكي هادي عمرو عاد الى واشنطن، ومعه تقرير واضح عنوانه أن الرئيس عباس متمسك بموقفه الذي طرحه أمام المجتمع الدولي ولا تراجع عنه.
أما بالنسبة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فان الرئيس عباس كان واضحا عندما ذكر بأنه جاهز لتشكيلها اذا ما اعترفت حركة حماس بقرارات الشرعية الدولية والرباعية، لأنه لا يريد أن يفرض حصار على الضفة الغربية، كما هو حاصل في غزة.