2024-11-24 06:46 م

طالبان تبدأ عمليتها العسكرية في بنجشير..

2021-09-04
شهدت ولاية بنجشير شمالي أفغانستان اشتباكات عنيفة بين قوات طالبان ومقاتلين موالين للزعيم المعارض أحمد مسعود وذلك بعد أن قررت الحركة شن عملية عسكرية واسعة بعد فشل المفاوضات مع زعيم "الانتفاضة الشعبية" أحمد مسعود. 

فبحسب مصدر في طالبان، فإن الحركة رفضت شروطاً قدمها مسعود، معتبرة إياها "غير منطقية". 

تتمثل هذه الشروط في ألا تسحب طالبان الأسلحة والمعدات العسكرية من قواته، وأن تُمنح "الانتفاضة الشعبية" حصة 30% من تشكيلة الحكومة القادمة، وألا يتم تعيين أي مسؤول إلا بموافقته، وألا يخضع من يريد زيارة ولاية بنجشير للمراقبة والتعقب. 

مواجهات "عنيفة" 
الخميس، قال الطرفان إنهما كبدا أعداءهما خسائر فادحة في الأرواح، فيما لم ترد أي بيانات موثقة من جهات محايدة عن نتيجة الاشتباكات التي وقعت الخميس. 

من جانبه، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن مقاتلي الحركة دخلوا بنجشير بعد فشل المفاوضات مع الجماعة المسلحة المحلية و"كبدوا العدو خسائر فادحة".

وأضاف مجاهد أن مقاتلي الحركة أحرزوا تقدماً وسيطروا على نقاط تفتيش رئيسية في منطقة "جبل سراج" بولاية "بروان" شمال كابول، وكذلك سيطروا على منطقة "خواك"، بالقرب من وادي بنجشير.

في المقابل، قال فهيم دشتي المتحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية إن الجبهة تسيطر بالكامل على جميع الممرات والمداخل وإنها صدت محاولات للسيطرة على منطقة "شُتل" في مدخل الوادي.

وأضاف المتحدث أن قوات الجبهة قتلت أعداداً كبيرة من مقاتلي طالبان على جبهتين منذ اندلاع الاشتباكات أول مرة في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

كما أكد دشتي من جهته أن "طالبان لم تدخل كيلومتراً واحداً داخل وادي بنجشير".

طالبان حشدت قواتها
سبق أن أعلنت حركة طالبان توجه مئات من مقاتليها إلى الولاية الواقعة شمال أفغانستان للسيطرة عليها بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي.

كان نجل أحمد شاه مسعود قد أشار سابقاً إلى أنه يأمل إجراء محادثات سلام مع الحركة التي سيطرت على كابول، لكنه أكد أن قواته مستعدة للقتال.

يشار إلى أنه انضم إلى أحمد مسعود نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح، الذي يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لأفغانستان بعد استقالة الرئيس أشرف غني وخروجه من البلد.

كذلك انضم إلى تحالف مسعود آلاف الجنود من الجيش الأفغاني الذي انهار بعد انسحاب القوات الأمريكية وسقوط كابول في يد طالبان.

يذكر أنه في 15 أغسطس/آب استطاعت "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني، فيما بقيت "بنجشير" الواقعة شمال شرق، العاصمة، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.