نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي، قوله إن الرئيس جو بايدن منح القادة العسكريين "صلاحيات كاملة" لتنفيذ عمليات ضد "داعش".
تأتي هذه الخطوة بعد إعلان تنظيم الدولة، المعرف إعلامياً باسم "داعش"، مسؤوليته عن تفجيرات مطار كابول في أفغانستان واستهداف القوات الأمريكية، ما أوقع عشرات القتلى وأضعافهم من الجرحى.
في المقابل قالت رويترز كذلك على لسان مسؤول أمريكي، إن القادة العسكريين الأمريكيين أبلغوا بايدن أن الأيام القليلة القادمة للمهمة ستكون أكثر الفترات خطورة حتى الآن.
هجوم انتحاري
في سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن العاصمة الأفغانية كابل شهدت الخميس هجوماً واحداً نفذه انتحاري واحد. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الجنرال ويليام تيلور، من هيئة الأركان المشتركة، في إفادة صحفية مصورة، للكشف عن مزيد من تفاصيل الهجوم الذي وقع في محيط مطار حامد كرزاي وأوقع أكثر من 170 قتيلاً.
قال تيلور: "هجوم انتحاري وحيد استهدف مطار كابول، ويمكنني أن أؤكد لكم أننا لا نعتقد أن انفجاراً آخر وقع في فندق البارون أو بالقرب منه، وأنه كان انتحارياً واحداً". وأضاف: "ليس من المفاجئ أن يؤدي ارتباك الأحداث وسرعتها إلى حدوث خطأ في بعض المعلومات وتحريفها".
في حين أفاد قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي، بأن هجومين وقعا في كابول؛ الأول عند البوابة الشرقية لمطار كابول، والثاني عند فندق البارون القريب من المطار.
في المقابل لم تتفق رواية الولايات المتحدة، الخميس، مع بيان تنظيم "داعش" الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم، وأشار إلى تنفيذ هجوم واحد عند المطار بواسطة انتحاري.
من جانبه قال التنظيم إن مُنفذ الهجوم استطاع "اختراق تجمُّع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الجيش الأمريكي عند مخيم باران قرب مطار كابول، ومن ثم فجَّر حزامه الناسف وسطهم".
مقتل العشرات
في سياق متصل فقد أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 170 شخصاً وإصابة 200 آخرين، حسب تقارير غير رسمية صدرت عصر الجمعة، غير أن الجيش الأمريكي أكد مقتل 13 من عناصره وإصابة 18 آخرين.
كما أعلنت الخارجية البريطانية، في بيان، مقتل 3 من رعاياها في الهجوم ذاته، بينهم طفل.
وفي محاولة منها لحل الأزمة المتفاقمة بالبلاد بعد سيطرتها على الحكم، قالت حركة طالبان إنها طلبت من كل العاملات في القطاع الصحي العودة لعملهن، وسط ضغوط متزايدة على الخدمات العامة، بسبب فرار العديد من الأفغان المدربين والمتعلمين من أفغانستان.
حيث ذكر المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في بيان: "وزارة الصحة العامة بالإمارة الإسلامية تنصح كل الموظفات في المركز والأقاليم بالانتظام في العمل". وتابع قائلاً: "لن يواجهن عقبات أمام أداء مهام وظائفهن من الإمارة الإسلامية".
يُذكر أنه ومنذ استيلاء طالبان على العاصمة كابول في 15 أغسطس/آب 2021، تواجه الحركة صعوبات كبرى في إعادة الخدمات الأساسية، إذ انضم العديد من المختصين المرتبطين بالحكومة السابقة التي دعمها الغرب، إلى محاولات خروج جماعية من البلاد أو بقوا في منازلهم؛ خوفاً من الانتقام.