2024-11-25 03:23 م

ماذا وراء الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية؟

2021-08-04
القدس/المنـار/ ليست صدفة هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية، ومن جهات عديدة وبأشكال مختلفة، أنظمة وقوى ووكلاء أجهزة استخبارية ومقاولو أجندة معادية في صفجاتها الشرور والهدم والتخريب.
هجمة يرافقها تصعيد الاحتلال لأساليبه وسياساته القمعية واجراءته وبرامجه التهويدية، وتهديدات لم تتوقف في كل الاتجاهات والمجالات.
في الساحة الفلسطينية تشهير وتشويه وشائعات وشراء ذمم ومال سياسي، وخلايا ممولة لاشعال الفوضى، وحملات اعلامية لاقلام مدادخا أسود، فقط للاشغال والالهاء والتحريض ونسج القصص الخيالية وفبركة الاخبار الكاذبة وتضخيم الاحداث.
الهجمة المشتدة والمتصاعدة، لها اهدافها الخبيثة، في مقدمتها ضرب الاستقرار في الساحة، واشعال الفتن وخلط الاوراق، لصالح قوى وأنظمة مرتدة تعمل في خدمة الأجهزة الاستخبارية المعادية، خاصة تلك التي تضطلع بدور تدمير الساحات العربية، وتحرص على تمويل الارهابيين والمرتدين الخارجين على ارادة شعوبهم.
كل هذه القوى والجهات والأنظمة التي تقف وراء هذه الهجمة الشرسة تريد رأس المشروع الوطني، والامساك بالورقة الفلسطينية خدمة لمصالحها، وعرقلة كل محاولات تعزيز الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام في ساحة مستهدفة بكل أشكال التحديات.
ان التحكم بالورقة الفلسطينية والقرار الفلسطيني، تذكرة تتنافس عليها القوى والانظمة المعادية والمتربصة لعبور بورصة توزيع الأدوار في الساحتين الاقليمية والدولية، ولأن القيادة الفلسطينية هذا التحايل والاستهداف والاطماع، تشتد الهجمة عليها بدون أسباب مقنعة، عداء وتجنيا وتشويشا وحصارا وتحريضا.. هذا ما يجب أن تدركه بعض القوى في الساحة الفلسطينية حتى لا تنحاز الى خندق الفتنة والعبث.