القدس/المنـار/ قبل توجه الملك الاردني عبدالله الثاني للولايات المتحدة الامريكية، التقى سرا برئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت في العاصمة الاردنية، كما أجرى مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبعد اسبوع يلتقي الرئيس الامريكي جو بايدن في البيت الابيض مع العاهل الاردني وتحديدا في السابع عشر من الشهر الجاري.
واستنادا الى مصادر عليمة فان الملك الاردني بحث مع عباس وبينت امكانية استئناف المفاوضات بين الجانبين على الارض الاردنية، أي جهود اردنية لتحريك عملية السلام، وسيحاول في واشنطن أخذ الضوء الاخضر من الرئيس الامريكي، لاستكمال هذه الجهود واخداث اختراق في ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، يعزز دوره في المنطقة بعد سنوات أربع من التجاهل الامريكي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي سعى بقوة لتنصيب الامارات والسعودية "وصيا" على الامة العربية، متجاهلا الدور الاردني في المنطقة، والارتباط القوي بملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
والاردن الذي تم تغييبه لسنوات وجد في الادارة الامريكية الجديدة في الولايات المتحدة فرصة متاحة لتعزيز دوره، واظهار قوة تأثيره من خلال الدور الذي يمكن أن يلعبه في هذا الملف، خاصة وهو يرى الدور المصري المتعاظم بما يتعلق بقطاع غزة.
ولهذا السبب، التقى الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني، وحسب المصادر، الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني، لم يعترضا على مهمة العاهل الاردني، وبالتالي، ينتظر الجانب الفلسطيني، ما سيحمله الملك الاردني، من نتائج لقائه الرئيس الامريكي، واستنادا الى نفس المصادر كان هناك تطابق في المواقف بين عمان ورام الله، خاصة في ضوء رغبة فلسطينية كبيرة باستئناف المفاوضات مع اسرائيل بعد توقف دام عقد من الزمن.
الرئيس الامريكي المنشغل بقضايا داخلية وخارجية، لا يعارض ان تلعب الاردن دورا في ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، الى حين معالجة واشنطن لعدد من الملفات التي تتصدر اهتماماتها، عندها يمكن أن تطرح بنود تفاهمات أو تسوية ليست نهائية لهذا الصراع، لذلك هي مع ادارة هذا الصراع، الى أن يحين انخراطها الفعلي لمعالجة هذا الملف، وتكون الاجواء مهيئة لتدخلها بعيدا عن احتمالات الفشل، ادارة صراع تبقي الاوضاع في ساحة الصراع تحت السيطرة.