2024-11-24 03:41 ص

تهدئة طويلة الأمد بجهود عربية ودولية.. أين القيادة الفلسطينية منها!!!

2021-05-20
القدس/المنـار/ على نار القصف البربري على قطاع غزة، وصواريخ المقاومة التي طالت غالبية المدن الاسرائيلية انطلقت الاتصالات بين بعض القوى والدول في الساحتين العربية والدولية، لرسم اتفاقيات جديدة تؤدي الى ترتيبات متفق عليها، ومحورها قطاع غزة.
ينجز وقف اطلاق النار المتبادل وتبدأ مرحلة تطبيق التفاهمات برعاية أمريكية، وأدواتها في اوروبا والعالم العربي، وهذا ما يفسر التحرك الفرنسي الاردني المصري، دون تجاهل التطبيع في العلاقات المصرية القطرية، والمال الاماراتي المعد تحت غطاء اعادة التعمير والبناء ولأول مرة تعلن القاهرة تبرعها بنصف مليار دولار للقطاع.
قد تكون هذه المواجهة العسكرية الاخيرة اذا ما تكللت بالنجاح التحركات العربية الاوروبية الامريكية والمتواصلة اتصالا مع قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية.
الادارة الامريكية الجديدة أعادت الى عمان والقاهرة دورهما، ومن خلاله يجري القفز عن القيادة الفلسطينية لانجاز حل التهدئة طويلة الأمد، بعد رد مؤثر من جانب المقاومة الفلسطينية على العدوان الاسرائيلي.
سوف تبدأ حسب الترتيبات الجديدة عملية اعادة البناء وتنشط الاتصالات بشأن صفقة تبادل الاسرى، مع اجراءات تخفيف للحصار المفروض على غزة، ودخول عدة قوى ودول على خط الجهود باتجاه اتفاقية ملزمة بين حماس واسرائيل، وكأن الهدف هو تعميق الفصل بين القطاع والضفة.
هذه التحركات تستثني القيادة الفلسطينية في رام الله، باستثناء اتصالات "بريان العتب" لا أكثر، بمعنى أوضح حركة حماس فرضت نفسها رقما قويا ومركزيا على الطاولة.. لا بد من الحديث معها للوصول الى أية اتفاقيات أو تفاهمات بينها وبين تل أبيب.
اذا، المنطقة مقبلة على ترتيبات جاهزة، قد تتعدى الساحة الفلسطينية التي ستكون البداية، بداية انطلاقة قوية لجهود سياسية حيث استثمرت بعض الدول هذا العدوان لتنشيط دورها بضوء أخضر من أمريكا مكافأة لجهودها المشتركة.