2024-11-25 08:56 م

حصـار عربـي للشعب الفلسطيني .. الأسباب والأهداف

2021-05-12
القدس/المنـار/ حصار عربي رسمي غير معلن على الشعب الفلسطيني وقيادته، وتحركات تمحور واستقطاب بين دول في الاقليم وخارجه، يسقط من أجندتها وبرامجها الملف الفلسطيني، مع اتفاق واضح بين المحاور والتحالفات على تصفية القضية الفلسطينية بما يخدم مصالحها وتقاربها مع اسرائيل، وهذا ليس بعيدا أو نقيضا لما ورد في صفقة القرن.
هذا التلاقي بين الأنظمة والمصالحات الجارية بين العواصم يشي بحدوث تطورات خطيرة قادمة، داعمو الارهاب يلتقون مع ضحاياهم، والقاسم المشترك بينهم هو تشديد الحصار على الفلسطينيين وضرب ركائز قيادتهم، والعبث بكل الوسائل في ساحة ما زالت عصية على المحتل الاسرائيلي.
في الاقليم أنظمة تغلق الأبواب والنوافذ في وجه القيادة الفلسطينية، وتعمل على فتح ثغرات تدخل من خلالها مقاولين ووكلاء "يتماهون" معها، بل ينفذون أجنداتها على الوجه الأكمل، بما يلقى رعاية وارتياحا من جانب قيادة الاحتلال التي باتت على وفاق تام مع هذه الأنظمة، يجمعها عداء مشترك واضح للجانب الفلسطيني.
ما تشهده الساحة الفلسطينية المقاومة عبث أنظماتي خطير، يستهدف المسيرة والقيادة الرافضة لمشاريع الوهم والتفاهمات المؤقتة لخلق بدائل ضعيفة متصارعة تشغل شغب منتفض عن مواصلة طريق انتزاع حريته واستقلاله.
في هذه الساحة يتدفق المال السياسي من أنظمة امتهنت الاذعان والركوع على بوابات المحتل تطبيعا وتلقي اوامر وتعليمات تخدم مخططات اسرائيل ضد فلسطين والأمة.. أنظمة رفعت لواء الارهاب وتدمير الساحات العربية على امتداد عشر سنوات خدمة للترتيبات الصهيونية الامريكية في المنطقة..
من هنا، شعب فلسطين وقيادته الشرعية تحت حصار غير معلن، لضرب قواعد ارتكازها، والتحريض عليها، لجلبها خانعة الى محور التخاذل أو العمل على اقصائها، وما تتعرض له هو اشغال لها في حملات تشويه وتجني لا تخفى على أحد.
إن موجة التطبيع شجعت الاحتلال الاسرائيلي على التوسع في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، ومواصلة برامج التهويد في القدس، والمضي قدما في تعنته رافضا كل دعوات السلام، ولم تكتف الأنظمة بهذا الانحدار، بل تحاول التسلل الى الساحة الفلسطينية، عبثا وتخريبا وتدميرا.. ولم تتوقف عن جهودها في اسناد الممارسات الاسرائيلية من خلال دعوات ضبط النفس والترهيب.
في هذا الوقت بالذات، والمنطقة على مفترق طرق صعب، كل الفلسطينيين مدعوين الى فهم ما يجري، والوقوف على مواقف أنظمة باعت نفسها للشيطان لكسر حصار الشعب والقيادة، وحماية القرار المستقل، وتحدي كل الحيل والشراك وخطط الالتفاف على الشرعية واضعافها، والحذر مما يحاك من خطط في الساحة وضعتها وممولتها أنظمة مرتدة باتت مكشوفة ومفضوحة.