2024-11-27 12:52 م

التحقيقات بشأن صاروخ ديمونا مستمرة.. اسرائيل عارية أمام الصواريخ الدقيقة

2021-05-05
القدس/المنـار/ رغم مرور أسابيع على اطلاق الصاروخ السوري باتجاه مناطق اسرائيل الجنوبية صوب مفاعل ديمونا النووي الا أن التحقيقات الداخلية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي لم تصل الى أية نتيجة حاسمة، فيما اذا كانت وجهة الصاروخ منطقة ديمونا أم أنه صاروخ طائش ضل طريقه وانفجر في السماء.
هذا الصاروخ دفع العديد من الجهات الرسمية والبحثية الاسرائيلية الى اعادة طرح موضوع تحصين الجبهة الداخلية في مواجهة رشقات كثيفة من الصواريخ قد تطلق باتجاه اسرائيل في مواجهة عسكرية محتملة بين اسرائيل وأعدائها، وامكانية أن تتعرض العديد من المواقع الاستراتيجية ومراكز المدن الى سقوط الصواريخ وادراك حقيقة أن اسرائيل قد فشلت حتى الان في ضمان حماية الجبهة الداخلية، رغم الاستثمارات المالية الضخمة والجهود الحثيثة التي تبذل في عمليات تطوير الأنظمة المضادة للصواريخ.
وتقول تقارير اسرائيلية اطلعت عليها (المنـار) أن السبب في هذا الفشل يعود الى أن قدرات الأعداء آخذة في التطور دون توقف، ولديهم برامج لتحسين وتطوير الصواريخ الدقيقة، وقطعوا أشواطا لتحقيق ذلك، فهناك الاف الصواريخ الدقيقة حصل عليها حزب الله من ايران، وصواريخ اخرى فائقة الدقة موجودة في ايدي منظمات تابعة لطهران بعضها موجود في الاراضي السورية، دون أن تنسى اسرائيل منظومة الصواريخ الايرانية التي تتطور بصورة مستمرة ومتواصلة.
هذه الحقيقة ليس فقط لكون العمق الاسرائيلي بقعة جغرافية صغيرة، بل هذا سيحولها في اية حرب الى جبهة قتالية، والتحدي الاكبر انه في حال سقوط رشقات صواريخ بشكل كثيف على اسرائيل، فان الأنظمة المضادة لا يمكن لها أن تتصدى لها وتعمل على اسقاطها جميعها، ليس فقط بسبب كثافة هذه الصواريخ وغزارتها، بل بسبب التكلفة المالية العالية للصواريخ المضادة.
وتضيف التقارير الاسرائيلية أن على اسرائيل المحافظة على رعاية امريكا لبرنامج الدفاع الصاروخي، مثل أنظمة "السهم" و "القبة الحديدية" وبدون هذه الرعاية الأمريكية لن تستطيع اسرائيل تخزين عدد كاف من الصواريخ وهذا ما يفسر تفضيل اسرائيل المواجهات العسكرية السريعة، خشية على مخزونها من هذه الصواريخ، كما انه في حال اندلاع حرب حقيقية سيكون على اسرائيل أن تختار بين المواقع الاستراتيجية كمحطات الكهرباء ومحطات تحلية المياه والقواعد العسكرية الجوية ومراكز البحث العسكري وبين المواقع السكنية.
وجاء في هذه التقارير الاسرائيلية أن على اسرائيل أن لا تنسى بأن مخططات جيشها في نقل المعارك الى أرض الاعداء والاعتماد على سلاح الجو قد ثبت فشلها وسقطت سقوطا مريعا في حرب لبنان الثانية، ولهذا السبب قد تتحول الخطوط الاولى لمراكز المدن الحدودية الى ميادين قتال، وأي مواجهة عسكرية مع اعدائها في المنطقة سيكون لها ثمن كبير، واسرائيل حتى اللحظة لم تستطع التخفيض من هذا الثمن المتوقع من خلال ضمان التغطية الدفاعية الصاروخية لاراضيها.