2024-11-25 01:45 م

امام الرئيس عباس خيارات مُرة..فهل يعلن عدم خوض انتخابات الرئاسة

2021-04-25
القدس/المنـار/ جاء في مقالة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي،  أن اطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة في الايام الاخيرة يشكل ترجمة عنيفة هي الاولى من نوعها لما يجري من صراع داخلي تشهده الساحة الفلسطينية في الاسابيع الاخيرة، وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكتشف سريعا بأن البعض يحاول استغلال القرار الذي اتخذه لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بهدف اقصائه عن المشهد السياسي الذي يتربع فوق عرشه طوال الـ 15 عاما الاخيرة. وعندما ادرك عباس حقيقة ما يحاك ضده بدأ البحث عن طرق ووسائل من أجل تأجيل الانتخابات ويعلق ابو مازن اماله على موقف اسرائيلي متعنت رافض لاجراء الانتخابات في القدس يمنحه الذريعة المطلوبة لتأجيل الانتخابات. توجه عباس هذا يثير غضب قيادات فتح المنشقة وأيضا خصومه في حركة حماس وقطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني، الذين يتهمونه بالخوف من هزيمة انتخابية تنهي حياته السياسية.
وحول الاحداث الاخيرة في القدس ترى المقالة بأن من غير المستبعد وقوف جهات اسلامية وراء زيادة التوتر في المدينة واظهار دعمهم للقدس ومكانتها الاسلامية وللمسجد الاقصى، ويبدو أن قرار حماس اطلاق القذائف الصاروخية باتجاه اسرائيل يهدف الى ارسال رسالة توضيحية الى ابو مازن والى اسرائيل بأن الغاء الانتخابات قد يؤدي الى توسيع دائرة أعمال العنف لتشمل مناطق اخرى في الضفة الغربية، خاصة وأننا شاهدنا في الايام الماضية انعكاسا للاحداث في القدس على بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وحدوث اشتباكات عند نقاط التماس. بالاضافة الى ذلك هناك رسائل تحذيرية من اطراف فتحاوية مناهضة لعباس تؤكد رفضها استغلال القدس كذريعة لتأجيل او الغاء الانتخابات وأن على الفلسطينيين اجراء الانتخابات في القدس رغم انف اسرائيل.
هذا الواقع يضع أبو مازن أمام معضلة صعبة، ففي حال اقدم على الغاء الانتخابات ستكون هناك انتقادات واسعة لعباس وسيكون هناك تهديد حقيقي لشرعيته واستمرار حكمه وصولا الى المطالبة باقصائه. وفي حال سمح باجراء الانتخابات فان النتيجة شبه المؤكدة ستكون خسارته في السباق الانتخابي وسيظهر بمظهر الشخص الذي يتم اقصاؤه عن الحكم. كما ان الاختباء وراء رفض اسرائيلي لاجراء الانتخابات في القدس لن يجدي نفعا ولن يكون خيارا مقبولا على خصومه. ويبقى امام عباس مخرجا واحدا وهو الاعلان عن عدم خوضه للانتخابات الرئاسية.