2024-11-27 03:55 م

دمشق: عودة العلاقات مع حماس مرهونة باعتذار علني من الحركة

2021-03-19
القدس/المنـار/ حتى الان لم تنجح الجهود التي تبذلها ايران وحزب الله في اصلاح العلاقة بين حركة حماس ودمشق، رغم التغييرات التي حلت داخل قيادة الحركة وتسلم اسماعيل هنية رئاسة المكتب السياسي بدلا من خالد مشعل الذي ربط موافقة اتجاه المسألة السورية بالتنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين، يذكر هنا أن القيادة الجديدة رفضت التورط في الحرب الارهابية على سوريا، وهذا يعني رفضها لموقف القيادة السابقة برئاسة خالد مشعل، وحافظ على قنوات الاتصال مع حزب الله وطهران، غير أن مشوار عودة العلاقات مع دمشق لم يكتمل بعد.
دوائر مطلعة أفادت بأن دمشق تنتظر اعتذارا علنيا وواضحا وصريحا من حماس، وهي لا تستطيع تجاوز الجرح الكبير الذي سببه تدخل جزء من الحركة في عهد خالد مشعل وبقيادة مرافقه الشخصي في الحرب على سوريا لصالح المشروع الامريكي الارهابي، لذلك لم تلق بعض الاشارات الايجابية الاولية من حماس صدى ايجابيا لدى القيادة السورية، وترى هذه الدوائر أن استمرار جهود حزب الله وايران تجعل الامور أكثر سهولة، لكن، يبقى الدور الاساسي لغزة في تحديد مساراتها والأهم من كل ذلك، كيف تستطيع أن تحفظ نفسها من التجاذبات الاقليمية والدولية المتناقضة بشكل صريح، وهو ما لا يمكن أن يتم الا بالانفصال عن التنظيم العالمي للاخوان المسلمين الذي تورط في المشروع الامريكي الارهابي الذاهب الى الانكسار.