2024-11-25 09:50 م

خطة أمريكية لإعادة العلاقات مع فلسطين

2021-03-17
تتجه الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة العلاقات مع السلطة الفلسطينية عبر خطة محكمة تتضمن مساعدات أولية بقيمة 15 مليون دولار.

ووردت الخطة الجديدة في مذكرة داخلية رفعها القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود إلى الوزير أنتوني بلينكين في الأول من مارس/ آذار الجاري، وحصلت صحيفة "ذا ناشيونال " الإماراتية، على نسخة منها بشكل حصري.

وصاغ المذكرة التي تتضمن خطوات محددة لإعادة العلاقات مع رام الله، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية-الفلسطينية، هادي عمرو وفريقه.

المذكرة التي حصلت عليها الصحيفة الإماراتية، تحمل عنوان "إعادة العلاقات الأمريكية الفلسطينية والطريق إلى المستقبل"، هي الاقتراح الأكثر تفضيلاً في الوقت الراهن من قبل إدارة بايدن لإعادة التوازن إلى العلاقات مع الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد أربع سنوات من القطيعة مع رام الله في عهد الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترامب.

وتقر المذكرة الأمريكية بالتحديات الجديدة في التعامل مع الوضع الفلسطيني، وتضيف "في الوقت الذي نسعى فيه لاستعادة العلاقات مع الفلسطينيين، تقف السلطة الفلسطينية عند منحنى جديد، حيث تتجه نحو انتخاباتها الأولى منذ 15 عامًا".

وتتابع "في الوقت نفسه، تعاني الولايات المتحدة من غياب الاتصال بعد إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن عام 2018، ورفض قيادة السلطة الفلسطينية التعامل بشكل مباشر مع سفارتنا في إسرائيل".
وتشير المذكرة إلى أن هدف الولايات المتحدة هو "تعزيز الحرية والأمن والازدهار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين في المدى القريب، وتعزيز احتمالات التوصل إلى حل الدولتين".

وتوصي مذكرة إدارة بايدن، بحسب صحيفة "ذا ناشيونال" بـ"التأكيد على المبادئ الأمريكية بشأن تحقيق السلام الإسرائيلي الفلسطيني في إطار حل الدولتين وعلى أساس خطوط 1967، مع تبادل الأراضي والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين بشأن الأمن واللاجئين".

وأكدت  المذكرة أن الفريق الأمريكي الجديد "سوف يتخذ نهجًا ذا شقين للحفاظ على علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل وتحسينها بشكل مثالي من خلال تعميق اندماجها في المنطقة، مع إعادة ضبط علاقة الولايات المتحدة مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية".
وتوضح المذكرة أن الجهود تجري حاليا لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك إعادة هادي عمرو للاتصال الدبلوماسي مع السلطة الفلسطينية.

وتقول المذكرة أيضا إن "عمرو عقد جلسات استماع مع نظرائه في وزارة الخارجية والدفاع الإسرائيليتين حول العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الفلسطينية".

وتضيف أن "هؤلاء المسؤولين رحبوا بإعادة العلاقات الأمريكية -الفلسطينية".

وتتمثل إحدى الركائز الأساسية للسياسة الجديدة تجاه الفلسطينيين، في استئناف المساعدات للسلطة الفلسطينية، وخططًا جديدة لمساعدة السلطة في مكافحة فيروس كورونا يمكن الإعلان عنها في نهاية هذا الشهر، بحسب الصحيفة.

وتقول المذكرة: "تعمل وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أجل استئناف المساعدات الأمريكية للفلسطينيين في أواخر مارس/ آذار أو أوائل أبريل/ نيسان المقبل".

وتضيف :"نحن نخطط لمجموعة كاملة من برامج المساعدة الاقتصادية والأمنية والإنسانية، بما في ذلك من خلال الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والوكالة العالمية للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). ونخطط قبل الإطلاق الكامل، الإعلان عن 15 مليون دولار من المساعدات الإنسانية المتعلقة بكوفيد 19".

وفي لفتة مهمة للفلسطينيين، تطرح المذكرة الجديدة فكرة إعادة فتح بعثة أمريكية في الأراضي الفلسطينية، بالإشارة إلى الالتزام بحل الدولتين، لكن الأفكار والخيارات لا تزال قيد الدراسة.

وكانت إدارة ترامب تدعم حل الدولتين كحل للصراع العربي- الإسرائيلي، لكن خطتها للسلام التي جرى الكشف عنها في البيت الأبيض في يناير/ كانون أول 2020، تعرضت لانتقادات لتجاهلها المطالب الرئيسية للمفاوضين الفلسطينيين بما في ذلك الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

وعلق ترامب عشرات الملايين من المساعدات السنوية لمنظمة الأونروا وبرامج المساعدات الأخرى المتعلقة بالفلسطينيين، بالإضافة إلى 60 مليون دولار سنويًا لتمويل خدمات الأمن الفلسطينية.