2024-11-24 12:36 م

بيانات تكشف خطورة الوضع الصحي في مستشفيات الضفة

2021-03-17
التحذيرات التي تطلقها وزارة الصحة بخصوص ضعف القدرة الاستيعابية للمستشفيات في الضفة المحتلة، تنذر بانهيار النظام الصحي في حال استمر ارتفاع أعداد الإصابات بشكل كبير.

وتشير معظم تصريحات مسؤولي الصحة إلى وصول نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات والمراكز الصحية في الضفة المحتلة إلى أرقام غير مسبوقة، خاصة في ظل الارتفاع الهائل في أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية نتيجة ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا بما فيها الطفرات الجديدة المتحورة.

وتظهر بيانات حصلت عليها "قٌدس الإخبارية" بالخصوص، أن نسبة الإشغال الكلي في المراكز الطبية والمستشفيات في الضفة المحتلة؛ وصلت إلى 109%، حتى يوم الأحد 14 آذار، أي أن العدد الإجمالي لإشغال الأسرة أكبر من الحد المسموح به بنسبة 9%، ما ينذر بتكدس المرضى في الممرات في محاكاة لما حدث في إيطاليا.

وبلغت نسبة إشغال الأسرة المخصصة لمبيت مرضى كورونا 96.6%، وهو ما يضطر المستشفيات إلى المفاضلة بين الحالات المرضية من ناحية الخطورة، الأمر الذي يحدث بالفعل، خاصة وأن البيانات تكشف عن وجود 16 سريرا شاغرا فقط في كافة مستشفيات الضفة من أصل 465 سريرا من المفترض أن تخدم أكثر من 30 ألف مصاب بكورونا.
أما في ما يتعلق بوحدات العناية المكثفة؛ فقد بلغت نسبة إشغالها الإجمالية 101.1%، بإشغال 177 سريرا مخصصا للعناية المكثفة من أصل 175. وهو ما يؤكد عدم وجود أي قدرة استيعابية في هذه الوحدات لمرضى جدد يعانون من أعراض خطيرة، الأمر الذي قد يعرض حياتهم للخطر ويرفع من عدد الوفيات.

وبحسب البيانات التي حصلت عليها "قٌدس الإخبارية"، فإن مجموع عدد المرضى في مراكز العلاج المخصصة لمرضى كورونا والمستشفيات بلغ 626 مريضا، منهم 115 مريضا في المستشفيات الخاصة و181 في المستشفيات الحكومية، في حين بلغ عدد المرضى في العناية المكثفة 177 مريضا.

أما أجهزة التنفس، فيمكث عليها 49 مريض كورونا بنسبة إشغال بلغت 40.5%، وتبلغ أعلى نسبة إشغال في أجهزة التنفس في مستشفيات وسط الضفة المحتلة بنسبة 78%.

ووفقا لاستشاري الأمراض السارية والمعدية والمطاعيم ربيع عدوان؛ فإن "الوضع الوبائي مخيف ومقلق وهناك الكثير من الحالات المصابة في المستشفيات والمنازل، وبعض هذه الحالات شديدة وتحتاج إلى رعاية طبية". محذرا من أن إشغال الأسرة في المستشفيات "نذير مخيف لمأساة بشرية".