2024-11-25 01:23 م

مجلة أمريكية: بايدن أزال الشرق الأوسط من قائمة أولوياته

2021-02-24
بعد شهر من توليه رئاسة أمريكا، يبدو أن بايدن قد سئم من التعامل مع الشرق الأوسط، وفقًا لمجلة بوليتيكو، ويقول مستشارو بايدن إن الإشارات لا ينبغي أن تكون خفية، إذ أجرى الرئيس مكالمة واحدة فقط مع رئيس دولة واحدة في الشرق الأوسط - رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء – وهذه المكالمة نفسها تأجلت لأكثر من ثلاثة أسابيع وأعقبت مكالمات لحلفاء آخرين وحتى خصوم مثل روسيا والصين.

وأعلن بايدن إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات التي تقودها السعودية في اليمن في أول أسبوعين من توليه منصبه، وهي خطوة سبقها تجميد بعض مبيعات الأسلحة إلى المنطقة. وقد تراجعت إدارته عن عمد في الرد على هجوم صاروخي مميت في الآونة الأخيرة في شمال العراق استهدف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

فيما قال مسؤول كبير سابق بالأمن القومي ومستشار مقرب من بايدن: "إذا كنت تريد إحصاء المناطق التي يراها بايدن كأولوية، فإن الشرق الأوسط ليس في المراكز الثلاثة الأولى من أولوياته، بل هناك 1- منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ثم 2- أوروبا، ثم 3- نصف الكرة الأرضية الغربي"، ما يعكس إجماعًا من الحزبين على أن القضايا التي تتطلب اهتمام أمريكي قد تغيرت مع عودة المنافسة بين القوى العظمى مع الصين وروسيا.

ونقلت المجلة عن مستشار آخر غير رسمي لبايدن إن الأمر أكثر صراحة: "إن الإدارة مصممة للغاية على عدم الانجرار إلى الشرق الأوسط، ما يعكس التحول في الطاقة والموارد بعيدًا عن المنطقة ما وصفه المستشارون بأنه جهد متعمد لإعطاء الأولوية لما يعتبرونه مسائل عالمية أكثر إلحاحًا، وهو نهج جربه أسلاف بايدن أنفسهم، وفي كثير من الأحيان دون جدوى، إذ أن هناك شعور بالسخط عند تقييم النتائج السابقة.

بشكل خاص، فإن بايدن له تاريخ طويل ومليء بالعذاب في الشرق الأوسط، إذ صوّت ضد حرب العراق الأولى عام 1991، والتي انتصرت فيها الولايات المتحدة بسرعة، وبصفته رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية القوية بمجلس الشيوخ، فقد ضغط من أجل إصدار قرار في الكونجرس يسمح للرئيس جورج دبليو بوش بغزو العراق في عام 2003 - وهو تصويت أعرب عن أسفه عليه، ففي عام 2007، أثناء ترشحه للرئاسة، اقترح بايدن خطة من شأنها تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق شبه مستقلة يسيطر عليها الشيعة والسنة والأكراد. وانتقد خبراء الشرق الأوسط ومحللو السياسة الخارجية ذلك على نطاق واسع قائلين إنه قد يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء.

بعد سنوات من التنقل ذهابًا وإيابًا بين واشنطن والشرق الأوسط - التعامل مع الملف العراقي للرئيس باراك أوباما، وشن معركة وحيدة لمنع زيادة القوات الأمريكية المخطط لها إلى أفغانستان، والتعامل مع الحرب الأهلية السورية، والحساب مع صعود داعش، كما هاجم بايدن الحلفاء في 2014 وألقى باللوم عليهم في صعود الجماعة الإرهابية وكشف عن إحباطاته العامة تجاه المنطقة.عندما عين ثلاثة مستشارين خاصين في قضايا رئيسية: الصين وكوفيد والمناخ، أما كاثلين هيكس، ورئيس مكتبه كيلي ماجسامين، فكلاهما من الخبراء في ملف الصين.

وأضافت المجلة أن البنتاجون ليس المكان الوحيد الذي يقدم فيه الموظفون تلميحات حول مجموعة جديدة من الأولويات، في مجلس الأمن القومي، قام مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بتقليص حجم الفريق المخصص للشرق الأوسط وحشد الوحدة التي تنسق سياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

 كما أثار التعيين المحتمل لمستشار بيرني ساندرز، مات دوس، في منصب رفيع المستوى في وزارة الخارجية الشكوك بأن الإدارة ليست مهتمة بشكل مفرط بالسياسات المحلية التقليدية حول سياسة الشرق الأوسط.