2024-11-24 10:08 م

مُفاجآت مُحتملة تحت بند النقاش الهادئ..

2021-02-18
عمّم المُقرّبون من الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي بين الأوساط التي استفسرت سياسيا عن مواقفه من مجمل الجدل بخصوص ملف الانتخابات بأن الأخ مروان لديه موقف سداسي الزوايا بالخصوص.
 الزاوية الأولى تؤكد على أهمية إجراء الانتخابات بكل الأحوال وفي الوقت الذي حدّده الرئيس محمود عباس.
والثانية هي الزاوية التي يُعتبر فيها البرغوثي نفسه بالرغم من سجنه شريك بالقرار بحكم موقعه ودوره ومكانته في تنظيم حركة فتح وبالتالي لا يمكنه القبول فقط بالاستماع أو التحوّل إلى متفرج.
 وفي الزاوية الثالثة يصر البرغوثي على فيتو بخصوص القائمة المشتركة مع الفصائل وحركة حماس وعلى أساس أنها تصادر حق الشعب بالاختيار الحر.
 وهي زاوية يرى مقرّبون من حركة فتح انها مهمة جدا وتخدم البرغوثي وتياره في استقطاب العديد من الاصوات الحركية خصوصا في شبيبة حركة فتح التي ترفض فكرة القوائم المشتركة.
 في بنده الرابع يرفض البرغوثي الإبقاء أو التهميش أو القهر أو التهديد عندما يتعلّق الأمر بوجود قائمة موحدة باسم حركة فتح يتصور بانها قائمة على الاختيار للأعضاء من كل شرائح وفئات ابناء الحركة وعلى اساس النزاهة والكفاءة والعدالة.
 ثم ينتقل البرغوثي إلى الانتخابات الرئاسية والتي يعتبر فيها ترشيح نفسه حق من حقوقه المباشرة عندما يقرّر هو أو غيره من أبناء حركة فتح.
 لكن في الزاوية السادسة الأولوية لنجاح الحركة في انتخابات التشريعي مرحليا وعلى الأسس التي تم اعتمادها وتوضيحها.
 يعتقد نشطاء في الحركة بأن الزوايا الست لموقف البرغوثي قد تفتح الباب لبقائه في موقع متقدم جدا من كل الحراك الانتخابي الفتحاوي وتجعله ايضا في موقع القرار المتقدم وعلى أساس أنه شريك على الأقل في المطبخ وليس طرفا يتلقى القرارات والتبليغات.
 أما الترجمة السياسية لذلك فهي تظهر ميل الأسير البرغوثي للترشح لانتخابات الرئاسة ورفضه المشاركة في انتخابات التشريعي رئيسا لقائمة الحركة، الأمر الذي يعتقد بانه يمثل الفكرة الاساسية التي حملها القيادي حسين الشيخ عندما زار البرغوثي خلف القضبان بموافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويتوقّع المعنيون في الحركة بأن ثلاثة على الأقل من اعضاء اللجنة المركزية لفتح قد يتجهون لمواقف تعاكس الإصرار على ترشيح الرئيس عباس لولاية ثالثة.
ويتقدّم هؤلاء علنا عمليا ناصر القدوة ويليه توفيق الطيراوي وبعدهما عباس زكي لكن وجود هذا الراي قد يمنع المركزية من اقرار اي توصية بعقوبة تنظيمية ضد من يخالف ما يسمى بالإجماع الفتحاوي حيث أن هذا الإجماع وبراي الطيراوي غير متوفر الآن أصلا وسط تزايد نادي الأصدقاء الداعون إلى نقاش هادئ على المستوى الحركي يمكن أن ينتهي بمفاجآت حيث تطرح اوساط البرغوثي دعوات هادئة للنقاش تحت عنوان  البدء بنقل السلطة وتطوير الهيكل والنظام السياسي لفتح وبدء إقناع الرئيس عباس بالتخلّي عن واحد أو اثنين على الأقل من المناصب الثلاثة التي يشغلها.
(رأي اليوم)