2024-11-30 12:42 م

استعدادات المعركة الانتخابية .. قوائم جديدة وتخوف في فتح والبرغوثي جاهز

2021-01-26
القدس/المنـار/ تتواصل عملية الاستعداد للمعركة الانتخابية في الساحة الفلسطينية، والاشاعات حول الترشح لم تتوقف، وهناك عمليات تسريب للاسماء قد تكون متعمدة يمكن تسميتها بـ "حرب الاسماء"، لكن، المؤكد أن أكثر من "دائرة" تقوم باستعراض الاسماء بهدف الاختيار، وفي حركة فتح، ورش منتشرة مهمتها رفع القوائم الى أولي الشأن، وهي عملية تختلط فيها الرغبات والمصالح و "النكاية" ووصلت الى مرحلة كسر العظم، في تصارع تشتد حدته، و "الكولسة" سيد الموقف، والكلمة في النهاية للدائرة الضيقة صاحبة القرار، تصارع يبتعد كثيرا عن الخطوات الواجب اتباعها في مثل هذه الحالة، وسلامة مقاييس الاختيار غير واردة الا من خلال تصريحات كلامية من المؤكد أنها ستصطدم مع آخرين، يطبخون المسألة في الغرف المغلقة، حتى اصحاب المقامات غير منتبهين أو مهتمين لما يتردد ويدور في الشارع، وضرورة تنفيذ اجراءات تحسين وتصحيح قبل نزول الميدان الانتخابي في بداية أيار القادم.
وهناك أنظمة وقوى خارجية امتدت أياديها الى الساحة الفلسطينية لتقوم بدورها وتحجز لنفسها موطىء قدم وأكثر في هذه الساحة من خلال تقديم الرشى والمال السياسي، وهذا أمر لافت لكل مراقب ومتابع.
(المنـار) اتصلت مع عدد من المتابعين في قطاع غزة، وابدوا قلقهم من النتائج المرتقبة لعملية فرز صناديق الاقتراع، وهم يخشون تضمين قائمة المرشحين من حركة فتح أسماء لا وزن لها في غزة، وغير مقبولة، وثبت فشلها في السنوات الماضية، خاصة وأن هؤلاء يتمحورون مع قيادات من الحركة في الضفة الغربية، ويخشون أكثر من أن تضم القائمة نساء يفترض فيهن الابتعاد عن العمل السياسي، بسبب تدني شعبيتهن في القطاع، وهذا كما يقولون يتطلب انتهاج مقاييس سليمة في عملية الاختيار بعيدا عن المحسوبين والعلاقات الشخصية.
والأمر كذلك في الضفة الغربية، فهناك تذمر واسع ضد ما يطرح أو يسرب من أسماء، وعدم سلامة مقاييس الاختيار، خاصة أن هذه القوى تشكو من عدم تأثير السلطة في الريف الفلسطيني، وتشكو من أن تجاهل وتهميش السلطة لها سمح لقوى معادية وخارجة عن الصف الوطني بالاستفراد بمواطنيها، وهي التي باتت تتحكم بمناطق (أ)، وحسب مراقبين فان خاتمة سيئة ستلحق بحركة فتح اذا أعادت ترشيخ الوجوه المرفوضة، ويقولون أن صاحب القرار يفترض أن يكون على دراية بذلك، وامامه صورة واضحة ودقيقة وسليمة عن هذا الوضع. أما على صعيد تشكيل القوائم الانتخابية، فهناك حركة نشطة ويتضح من خلالها، أن الاستعداد لدى أعضاء من فتح وارد لتشكيل قوائم خارج اطارها، وهي بانتظار ما ستؤول اليه المشاورات بين قيادة فتح، وكيفية اختيار أسماء المرشحين وهناك خيوط ممتدة مع قوئام لجهات اخرى لم تكشف بعد.
لكن، الأبرز، هو ما أكدته مصادر قريبة من القائد الفتحاوي مروان البرغوثي، عن اصراره على الترشح للانتخابات الرئاسية وتصدر قائمة حركة فتح، وان هناك في مركزية فتح من يدعمه. وأفادت مصادر خاصة لـ (المنـار) أن البرغوثي لن يعلن عن ذلك الان، وانه ينتظر ما أسمته المصادر بتطورات مرتقبة، مضيفة أن دولا في المنطقة وخارجها تدعم هذا التوجه والرغبة من جانب مروان البرغوثي.
وترى المصادر أن هناك عواصم عربية تضغط مع دول أوروبية لانجاز صفقة تبادل للاسرى، لاطلاق سراح مروان البرغوثي في اطار هذه الصفقة، وهناك حديث عن استئناف الاتصالات بشأن انجازها، قبل الانتخابات الاسرائيلية.
في السياق نفسه، يجري العمل على تشكيل قائمتين للترشح للتشريعي، احداها مدعومة من التيار الاصلاحي في حركة فتح الذي يتزعمه محمد دحلان المدعوم اماراتيا، وهناك قائمة تتزعمها شخصيات اكاديمية وشخصيات مستقلة، ويدور الحديث عن قائمة ثالثة غالبية الاسماء فيها من رجال الأعمال.
ويؤكد المراقبون أنه اذا لم يصار الى انجاز ترتيب جيد داخل حركة فتح، واختيار أسماء تلاقي رضى في الشارع الفلسطيني، فان الحركة ستواجه وضعا صعبا وربما يقوم بعض فيها بتشكيل قائمة خارج اطارها.