القدس/المنـار/ قوائم جديدة يجري تشكيلها في الساحة الفلسطينية لخوض الانتخابات بمراحلها الثلاث، ولم تعد الانتخابات مقتصرة على الفصائل والحركات التي باتت تحتكر المؤسسات بنسب مختلفة وبعضها عناصرها لا يملأون شاحنة "بك اب" صغيرة..
هذا النشاط الذي بدأ في الساحة الفلسطينية لتشكيل قوائم انتخابية مرده الى عدم ثقة الشارع بالفصائل الموجودة، وتذمره من التجاوزات بمختلف أنواعها التي ترتكبها وما تزال، وتستند هذه القوائم في امكانية وصولها الى المجلس التشريعي على نسبة عالية من الموظفين داخل الهيئات والوزارات الذين يرون بأم أعينهم التجاوزات الكبيرة في السلك الوظيفي من ترفيعات وترقيات وتعيينات حيث تتراكم المظالم بداخلها.
ويبدو هذا الحراك مكثفا ونشطا في القدس حيث تعقد اللقاءات والاجتماعات لتشكيل قائمة انتخابية معتمدة على أصوات أهل المدينة الذين يعانون من التهويد على يد الاحتلال والتهميش على أيدي السلطة الفلسطينية، التي تعتمد على مقاييس خاطئة في التعيينات التي تخص المدينة، وعدم تقديم الاسناد المطلوب والحقيقي لمواطني المدينة، على امتداد السنوات الماضية، لذلك، هم يرون أن هذه فرصتهم للقصاص، خاصة وأن المدينة تتعرض للتهديدات والاجراءات الظالمة الاحتلالية، والعبث من جانب الأنظمة العربية والاوروبية، دون أن تحرك السلطة ساكنا أو يكون لها تأثير يذكر، وما يزيد من تذمر الشارع المقدسي الذي توظفه القائمة الجديدة التي يجري بلورتها، اعتماد السلطة على تقارير كاذبة كيدية ولا تمت الى الحقيقة بصلة. وستضم القائمة الجديدة أسماء نظيفة اليد تمتلك القدرة والكفاءة، دون اهمال العنصر الشبابي.
وفي ذات السياق، فان مقربا من القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، أكد لـ (المنـار) أن أبو القسام والمعتقل في سجون الاحتلال من 19 عاما يصر على ترشيح نفسه للرئاسة وأنه رفض وساطات تحت الاغراءات لمنعه من الترشح، وسيتصدر البرغوثي قائمة، تلاقي ترحيبا من الشباب في الساحة الفلسطينية وشخصيات قيادية داخل حركة فتح والفئة المهمشة داخل الحركة، واولئك المنتقدين للتفرد المسيطر على قيادتها الحالية، ويضيف المقرب من البرغوثي، أن جهات خارجية تحبذ نجاح البرغوثي طريقا لاقصاء القيادة الحالية التي لا تتمتع بنسبة كبيرة من التأييد والاسناد في الساحة الفلسطينية وأمضت سنوات طويلة في مواقعها.
ويرى هذا المصدر أن البرغوثي قد يحصد نسبة عالية من التصويت في حال أبقت القيادة الحالية على نفس الوجوه من الدوائر المحيطة والمقربة منها، ولم تستخدم مقاييس جديدة في الاختيار، وما يتوقعه المصدر أن المعركة الانتخابية ستكون حامية وشرسة ويصعب تكهن نتائجها، وكشف المصدر أن الشارع الفلسطيني يرفض تقاسم حماس وفتح المواقع ونسب التمثيل.
دوائر فلسطينية، لا تستبعد أن تشهد الساحة تراشقا في الاتهامات والادعاءات وحملات اعلامية من التشويش والتشويه.
