2024-11-25 09:35 م

اصطفاف خليجي نحو توسيع تحالف تصفية القضية الفلسطينية

2021-01-06
القدس/المنــار/ المصالحات بين دول الخليج برعاية ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، هي الفصل الاخير من مخطط خطير يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، واقامة تحالف خليجي اسرائيلي باشراف امريكي، للسيطرة على المنطقة وضرب القوى المناهضة للترتيبات الامريكية.
مؤتمر "العلا" في السعودية، اصطفاف جديد مدروس بعناية، لدور خليجي مؤثر في المنطقة، ممول لمخططات اسرائيل وامريكا، هذا المؤتمر اعلان واضح أن هذا المحور بكل اعضائه، باتوا في دائرة التطبيع مع اسرائيل، فهؤلاء الاعضاء أدوات أمريكية، تختلف فيما بينها حول التزعم، لكنها في النهاية تصطف بأمر السيد الامريكي، وها هي التعليمات قد صدرت بالمصالحة لاستكمال الادوار التآمر ضد الامتين العربية والاسلامية.
وستقود السعودية هذا التحالف بعد أن نجحت والامارات في تهميش الدور المصري الذي اصبح تابعا للعربان، بدلا من أن تقود مصر العالم العربية، وتحافظ على دورها الريادي وتواصل النهوض به، وها هي تشارك في المؤتمر التصالحي.
كل أعضاء مجلس التعاون الخليجي يمتهنون الخيانة، وهم مجندون الان لتصفية القضية الفلسطينية، وأمامهم الان بمشاركة مصر والاردن، دفع القيادة الفلسطينية الى طاولة التفاوض للموافقة على تسوية جاهزة ومن السهل تغليف الاسماء وطرح الذرائع والتبريرات والتفسيرات.
حتى دعوات اجراء الانتخابات الفلسطينية، هي بترتيب مع قطر وهذا المحور وتركيا، وفي النهاية الهدف تصفية حقوق الفلسطينيين.
مؤشرات ودلائل
اختلفت دول الخليج فيما بينها على من يتزعم قيادة الارهاب ورعايته لتدمير الساحات العربية، ودخلت تركيا في دائرة الصراع هذه.
مشيخة قطر أحد رعاة الارهاب تصدرت هذه الرعاية وهذا أغضب مشيخة الامارات والمملكة الوهابية السعودية فبدأ التصارع، تركيا وقطر وجماعة الاخوان من جهة والسعودية والامارات ومعهما مصر من جهة ثانية، والبحرين تحصيل حاصل فهي اداة سعودية.
واستمر الخلاف سنوات عدة، خلال كان لمشيخة قطر دورها الخبيث في الساحة الفلسطينية، ولهثت باتجاهها القيادة الفلسطينية وحركة حماس، وبدأت "اللعب" ضمن خطة تآمرية مرسومة امريكيا واسرائيليا، وهي التي تربطها علاقات حميمية مع تل أبيب منذ سنوات طويلة، وأمسكت الدوحة بعنقي السلطة وحركة حماس، وطلبت منهما اجراء الانتخابات لاغراض هي الاخرى مرسومة، وهي مطلب اوروبي أيضا.
وجاءت المصالحة بين "العربان" بعد أن أكمل الاعضاء في مجلس التعاون الخياني أحد فصول المخطط التآمري، والآن، هذا المجلس سيتجه جميع اعضائه نحو الحضن الاسرائيلي تطبيعا وتحالفا وتعميق علاقات، اقيمت بين البحرين والامارات مع تل أبيب، وستلحق بهما السعودية والكويت وسلطنة عمان بعد ايجاد المخرج.
ويبقى بعد ذلك التوجه نحو الهدف الرئيس من وراء الحرب الكونية الارهابية على سوريا، وفتح أبواب التطبيع، وهو تصفية القضية الفلسطينية عبر استئناف التفاوض وسيكون لمشيخة قطر والمال السعودي تأثير كبير.