2024-11-25 10:30 م

كيف لمن وقع على بيع القدس أن يدعو لاجتماع لجنتها بالرباط

2020-12-25
القدس/المنـار/ الحكام المرتدون في الساحة العربية يسوغون خياناتهم وتصويرها على انها لا تمس الموقف من القضية الفلسطينية، اشهروا علاقاتهم مع اسرائيل ووقعوا معها اتفاقيات التطبيع، وأدعو ان ما ارتكبوه من خيانة هو في صالح الفلسطينيين ومن أجل السلام العادل والشامل في المنطقة، انه الاستخفاف بوعي الشعب الفلسطيني، ادعاء كاذب يختفون خلفه، يواصلون وتآمرهم وجرائمهم بحق الفلسطينيين وشعوب الامة.
انها الوقاحة بعينها والصفاقة ذاتها.. شيخ الامارات المتحكم بالمشيخة ومعه شيخ البحرين ادعيا أن تطبيعهما مع اسرائيل كان لوقف ضم اراض من الضفة الغربية، والوهابي ابن سلمان، هدد وتوعد الفلسطينيين اذا ما اعترضوا على تطبيع أنظمتهم مع تل أبيب. أما "امير المؤمنين" ورئيس لجنة القدس ملك المغرب، فقد استبق ارتماءه في أحضان اسرائيل بمكالمة مع الرئيس الفلسطيني، بعبارات كاذبة عنوانها الحرص على الشعب الفلسطيني وقضيته، وغداة توقيع اتفاق التطبيع بعث برسالة الى الرئيس محمود عباس يؤكد هذا الادعاء الكاذب، وبكل صفاقة يخبره بقرب انعقاد اجتماع لجنة القدس الحادي والعشرين في المغرب، أليست هذه الوقاحة بعينها، انه يبيع لنا الوهم.. وهو الذي حول هذه اللجنة الى لجنة بينع القدس، وتسليمها الى الصهاينة.
السؤال الذي يفرض نفسه هو، كيف يتحدث هذا المرتد باسم القدس، وهي منه براء، كيف يسمح له بالاستخفاف بالوعي الفلسطيني، وبحماة القدس.
لا يمكن فهم صمت المستوى الرسمي الفلسطيني حول خطوة الملك المغربي الذي يصف نفسه اميرا للمؤمنين الا تماشيا مع التطبيع الرسمي العربي، ويرى البعض في هذا الصمت موافقة ضمنية على هذا التطبيع واسنادا لاحتلال اسرائيل للأرض الفلسطينية بما يوفر ورقة توت فلسطينية هشة بل ويقدم تحفيزا لأنظمة عربية أخرى.
ويبقى القول، أن هؤلاء المطبعون المرتدون يدخلون التاريخ من أكثر ابوابه اسودادا الى مواقع القتلة الفجرة، وتسقط الرجال، فهم صناعة أمريكية صهيونية.