2024-11-24 09:45 م

تداعيات التطبيع .. قنابل ستنفجر في الساحتين الاردنية والفلسطينية

2020-12-21
القدس/المنـار/ ساحات صامتة ستنفجر، وتحديدا الاردن والضفة الغربية، انها تداعيات التطبيع الذي انزلقت نحوه دول عربية، ولهاث الخليجية منها باتجاهه، معتقدة أنها حققت انجازات كبيرة وعظيمة، عندما ارتمت في احضان اسرائيل، وسيق حكامها كالقطيع الى بوابة التطبيع.
الطمع الاسرائيلي أحد أهم ألأهداف من وراء التطبيع مع دول الخليج، وهذا واضح من العلاقة التي تزداد قوة بين أبوظبي وتل أبيب، ولم تدرك الدول المطبعة أن ارباحها من وراء التطبيع وهمية، والاطماع الاسرائيلية ستكون الصاعق الذي سيفجر ساحتي الاردن والضفة الغربية.
اسرائيل، من ضمن مخططاتها تسعى لمد أنابيب النفط عبر الاردن والضفة الغربية نحو الموانىء الاسرائيلية، ودول الخليج سوف تستورد المنتوجات الاسرائيلية والقوافل التجارية ستمر من خلال هاتين الساحتين، لكن، نقل النفط والبضائع، بحاجة الى حراسة أمنية، وهذه الحراسة ستوكل الى القيادتين الاردنية والفلسطينية، وبالتالي، من سيمنع التفجيرات في هاتين الساحتين، فالتطبيع قنابل ستنفجر في الاردن والضفة الغربية.
ان التطبيع بين دول الخليج واسرائيل، بالنسبة لهذه الدول تطبيع كلامي واعلامي، اما اسرائيل، فسوف تترجم اطماعها في المجالات الامنية والاقتصادية، لكنها، تخشى في نفس الوقت النفجير في الاردن والضفة الغربية أمام الطمع الاسرائيلي، فالاستيراد من حيفا ليس بالطيران بل عبر الاردن والضفة، وهنا، على قيادتي البلدين ستتحولان الى حراس لانابيب النفط والقوافل التجارية، عبر اراضيهما، والسؤال المطروح، هل هما قادرتان على ضم أمن هذه القوافل.
الاردن والضفة الغربية ساحتان صامتتان، وهما أضعف الحلقات وانفجارهما وارد، يضاف الى تداعيات التطبيع الابراج الكهربائية المصرية ستغطي الاردن، وهذا عبء جديد على القيادة الاردنية، التي ستتحول الى حارس لهذه المرافق والمشاريع التي تحتاج الى حماية، وما مشروع "الشام البديل" ـ مصر والاردن والعراق ـ وبدون الشام ـ سوريا ـ الا أحد أسباب التفجير الذي يهدد الاردن.
واستنادا الى دوائر متابعة ما لم تكن هناك تسوية للقضية الفلسطينية، ستبقى عوامل التفجير موجودة.