2024-11-22 02:43 م

التطبيع مع المغرب خطوة نحو حلف اقليمي في مواجهة ايران

2020-12-11
القدس/المنـار/ ليس مفاجئا تطبيع العلاقات بين المغرب واسرائيل بتدبير امريكي اماراتي مصري، فعلاقات الرباط مع تل أبيب وبشكل سري خاصة في المجال الامني والاستخباري ممتد منذ عشرات السنين، واستغلت هذه الاطراف موضوع الصحراء الغربية، ليكون غطاء لاشهار العلاقات السرية المغربية الاسرائيلية.
ملك المغرب المنصب رئيسا للجنة القدس، انضم الى الدول المطبعة متخليا عن القدس، وانساق صوب بوابة التطبيع، ويدعي الملك المغربي حصول على ثمن "مُجز" لكنه في الحقيقة "مخز" .. ولم يشر المطبعون يوما الى أن الثمن الحقيقي لأية خطوة مع اسرائيل هو رحيل الاحتلال وعودة القدس الى الحضن العربي الاسلامي.
تقول الرباط أنها حصلت على اعتراف امريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وقبل واشنطن اعترفت بذلك الامارات والأردن، وأما السعودية ومصر فتحصيل حاصل وهذه السيطرة ترفض الاعتراف بها غالبية دول العالم، والسؤال ماذا سيقدم او يؤخر الاعتراف من عدمه، ما دام شعب الصحراء متمسك بترابها وثورتها "البوليساريو"، انه الادعاء المغربي الكاذب والغطاء المفضوح لخيانة النظام في الرباط الذي شارك مع اسرائيل في اغتيال المعارضين المغاربة، وتجسس معها على العديد من العواصم، فالرباط وتل أبيب تقفان وراء اغتيال المعارض المغربي المهندس بن بركه.
وماذا يعني حصول المغرب على 4 طائرات بدون طيار؟! اما حصة اسرائيل في صفقة التطبيع فهي مضمونة تتمثل في اشهار العلاقات مع المغرب واعادة فتح مكاتب التمثيل بينهما، والاهم هنا ليس الاعتراف الامريكي بالصحراء الغربية او اشهار العلاقات بين الرباط وتل أبيب وانما التقدم خطوة اخرى الى الامام على طريق تعميق التحالف الناشىء في منطقة الشرق الاوسط لتتواصل خطوات تشكيله وتكوينه وصولا الى اقامة حلف اقليمي قوي في مواجهة (الخطر) الايراني، وهو حلف يستظل بقطار السلام الاقليمي الذي يواصل سفره بين العواصم العربية المسماة اسرائيليا وامريكيا بـ (المعتدلة).