وحسب دوائر سياسية فان تسرب الانباء حول اللقاء الذي عقد بين ولي العهد الوهابي السعودي ابن سلمان وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي يؤكد هذا الاختراق الكبير والمحور الجديد الناشىء في الشرق الاوسط، مع عدم تجاهل أن اللاصق والدافع لهذا التحالف هو الرعب بين ايران وهو وهم أدخله الصهاينة في قلوب حكام الخليج.
هذه الاتفاقيات تزداد اهميتها مع انتهاء ولاية دونالد ترامب بصفته الراعي لها، والدول "المعتدلة" تدرك حقيقية الانسحاب الامريكي من المنطقة وتراجع الاهتمام من جانب واشنطن بما يحدث في المنطقة، لذلك هي تتابع بقلق بالغ زيادة التدخل الصيني والروسي في المنطقة واتساع رقعة التأثير الايراني والتركي.
وفي ظل هذه التغيراتى وتشكل التحالفات وجدت اسرائيل نفسها في تحالف مع دول عربية ضد أصدقاء تاريخيين لاسرائيل، وكلما ابتعدت امريكا عن المنطقة ازداد وزن وتأثير اسرائيل في المنطقة، وفي هذه الحالة قد تضطر اسرائيل للقيام بخطوات عسكرية ممولة من دول خليجية تخدم أنظمة الحكم فيها، واذا ما تحفظت اسرائيل عن القيان بذلك، فان الحلف الناشىء ضد ايران سيتصدع ويهتز.
ولهذا السبب، دعت دراسات وتقديرات اسرائيلية الحكومة الى تهيئة الاسرائيليين لحقيقة التحولات الجديدة في المنطقة والتي قد تفرض على اسرائيل لعب الدور العسكري في الاقليم وتأخذ مكانة الولايات المتحدة عسكريا، وفي نفس الوقت على اسرائيل أن تعمل كل ما في وسعها لابطاء وتعطيل حالة الانفكاك الامريكي المستمر عن المنطقة، حيث شراكة اسرائيلية أمريكية متينة وقوية تشكل اساس النجاح للمحور الجديد الناشىء في المنطقة.