2024-11-24 11:00 م

وفد فلسطيني في جولة عربية وتنافس شديد على ملء الشواغر

2020-11-27
القدس/المنـار/ علمت (المنــار) أن وفدا فلسطينيا رفيع المستوى سيقوم خلال الايام القليلة القادمة بجولة في عدد من الدول العربية، يزور خلالها الاردن ومصر والسعودية وقطر، وذكر مصدر مطلع لـ (المنــار) أن الوفد الفلسطيني سيطرح أمام قادة هذه الدول الموقف الفلسطيني من التطورات الاخيرة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية، وذلك عشية تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة.
واضاف المصدر أن الوفد الفلسطيني سيستمع لـ "نصائح" من هؤلاء الزعماء لموقف عربي يدعو الى استئناف المفاوضات، برعاية امريكية في عهد بايدن، مع دعم اقتصادي وتراجع امريكي عن بعض الخطوات التي اتخذت في عهد دونالد ترامب، ويفيد المصدر أن القيادة الفلسطينية مدعوة للانضمام الى حلف هو اداة امريكية في المنطقة مما يوقف العمل على اقصائها عن قيادة الشعب الفلسطيني.
على صعيد آخر، مواقع ومناصب رفيعة تنتظر من يتولاها، وتنافس شديد وصل حد الاستقطاب والتمحور للفوز بهذه المواقع من جانب قيادات فلسطينية، وخاصة داخل مركزية فتح، وما تتناقله الانباء هو مجرد تكهنات، فالكلمة الفصل هي للرئيس محمود عباس والدائرة الضيقة التي يتزعمها، لكن، التنافس بدأ يطفو على السطح، وهناك محاور وتجاذبات وحرد واعتكاف.
ويبدو أن متنفذين في دائرة صنع القرار، قد توصلوا الى تشكيلة الاسماء لملء الشواغر، وهي قابلة للاخذ والرد، والتغيير داخل الدائرة نفسها، ويؤخذ في الحسبان مواقف قوى خارجية، دون الاخذ في الحسبان رغبات الشارع، الذين يتمنون التغيير في الوجوه..
مصادر ذات اطلاع كشفت لـ (المنـار) عن أن من المرشحين لملء شاغر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير روحي فتوح ومحمد اشتية، غير أن رئيس الوزراء يلقى معارضة داخل مركزية فتح، ومن عضوين متنفذين في دائرة صنع القرار، يعترضان على ضم اشتية للتنفيذية بل انهما يسعيان لحل حكومته، وتفيد المصادر أن ماجد فرج مدير المخابرات العامة رفض عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، وبالنسبة لدائرة المفاوضات فالتوجه لتشكيل طاقم يضم حسين الشيخ وماجد فرج وفي عضويته زياد أبوعمرو، وفي النهاية أيا كان اعضاء الطاقم، فان الرئيس عباس هو صاحب القرار والممسك بخيوط المفاوضات، أما سعي عزام الاحمد للفوز بأمانة سر التنفيذية فقد لقي معارضة من غالبية الذين استشيروا في هذا الملف.
وكشفت المصادر عن أن الاستعدادات لعقد المؤتمر الثامن لحركة فتح، قد بدأت مبكرا، وتوجهات ظهرت بأن عددا من الاعضاء الحاليين، على الاقل سبعة منهم، لن يعودوا ثانية لمركزية فتح وسوف تغلق الابواب في وجوههم.
ومن المتوقع أن يدعى المجلس المركزي لمنظمة التحرير الى الانعقاد حيث سينتخب رئيسا له، وقد تكون هذه الخطوة مؤشرا على ان هناك توجها لدى دائرة صنع القرار باجراء انتخابات تشريعية في نهاية نيسان او بداية ايار، بعد التوصل الى حلول خلاقة تسمح بمشاركة مواطني قطاع غزة ومدينة القدس.