2024-11-25 10:49 ص

المغرب يستعد لصعود قطار التطبيع.. والعراب شيخ الامارات

2020-11-05
القدس/المنـار/ منذ بداية مؤامرة "الربيع العربي" التي مولتها السعودية والامارات وقطر، سعت الدول الثلاث الى ضرب الاستقرار في المغرب.. والسبب أن الرباط رفضت سياسات هذه الدول وتحفظت على قرارات الجامعة العربية التي ارتهنت للخلايجة، وعارضت ارسال قوات مغربية للمشاركة في الحلف العدواني التي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني الذي يتعرض لحرب بربرية دخلت عامها السادس.
الامارات ردت على الموقف المغربي بتحريك مجموعات ارهابية لتنفيذ عمليات مسلحة في مناطق بالمغرب لضرب الاستقرار في الساحة المغربية غير أن المغرب بقيت على موقفها، وادركت ما تخطط له دول الخليج وعلى رأسها الامارات، خاصة وهي تعلم من الجهة التي تقف وراء عمليات ارهابية تنفذ في الجزائر وتونس، وما تمارسه من أساليب وضخ للمال السياسي في هاتين الساحتين لضرب وحدة الشارع فيهما، ومحاولة من جانبها لاحتواء أحزاب وقوى سياسية.
الامارات التي اقدمت على اشهار علاقاتها مع اسرائيل بعد سنوات من العلاقات السرية الحميمية، امتدت لاكثر من عشرين عامل تضطلع مع السعودية بمهمة دفع المزيد من الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل، كسرا لدائرة الحرج والاتهام ومواصلة لتحركات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر حلول عرجاء بتنسيق مع امريكا واسرائيل.
لذلك، تابعت أبوظبي تحركها ومحاولاتها نحو المغرب لجرها الى باب التطبيع مع اسرائيل ووجدت فيها الاسهل من بين الدول العربية لولوج باب اشهار العلاقات، فالعلاقات التجارية بين الرباط وتل أبيب قوية ومتشابكة، ومستمرة في مسارات سرية يصعب اقتفاؤها، فلجأت الامارات الى نصب فخ للمغرب يتمثل في فتحها قنصلية اماراتية في مدينة "العيون" بالصحراء الغربية، واعلان مناصرتها للمغرب في احقيتها بالصحراء الغربية حيث "البوليساريو" يواصلون رفضهم للادعاءات المغربية منذ عقود من الزمن.
دوائر سياسية متابعة، تؤكد أن هذه الخطوة الاماراتية ووعود باستثمارات مالية وانتزاع اعتراف امريكي بحق المغرب في الصحراء كلها عوامل دفعت بالنظام الملكي المغربي للوقوف في محطة وصول قطار التطبيع للصعود اليه والاتجاه صوب تل أبيب.