2024-11-27 04:31 م

هل وصل النظام السعودي إلى طور الانهيار ؟

2020-10-18
تدفع حالة الصراع القائم بين أمراء آل سعود، وواقع الانهيار الاقتصادي عدا عن تفاقم الأوضاع المعيشية والحياتية وارتفاع جرائم حقوق الإنسان وتشويه صورة المملكة دوليا.
ويتساءل البعض – وفقا لأطوار الدولة حسب نظرية ابن خلدون السياسية – هل وصلت المملكة إلى طور الانهيار؟

وأطوار ابن خلدون هي:

(طور الظفر): تأسيس الدولة من قبل كل أفراد المجتمع والحاكم لا يتميز عنهم بشيء.

(طور الاستبداد): الحاكم يصنع العصبيات لكي يستبد بالحكم.

(طور الفراغ والدعة): التنازع على المال والثروات والاستئثار بها عن الشعب.

(طور القنوع والمسالمة): يتبع من سبقه من الحكام ويقلدهم.

(طور الإسراف والتبذير): إتلاف المال على الشهوات وتجويع الشعب .

(طور الانهيار): الوصول للاستبداد المحض وفرض الضرائب وزيادة الصراع الداخلي ..

فهل وصلت الدولة السعودية إلى طور الانهيار؟.

وقالت صحيفة تريبيون الهندية إن المملكة تشهد معركة شرسة بين 7000 آلاف أمير وأميرة من العائلة الحاكمة منذ وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يناير / كانون ثان عام 2015م.

وأضافت الصحيفة الهندية أنه عقب دفن آخر ملوك المملكة العربية السعودية (عبد الله) في قبر غير مميز وفقًا للتقاليد الوهابية، يلاحظ أن حقيقة الملكية في السعودية. “مع وفاة كل ملك، يتم نسيان وتهميش ورثته والمعلقين الذين كانوا قد غمروا في فخامة فائقة”.

وتابعت: “مع كل حالة وفاة، تبدأ المعركة من جديد في مركز القوة الوحيد في الرياض – الديوان الملكي – للاستيلاء على المليارات الرائعة التي تطفو تحتها وفي قصور المملكة العربية السعودية”.

ولفتت إلى أنه في عام 2015 مع وفاة الملك عبد الله، كانت المعركة بين 7000 من الأمراء والأميرات في المملكة العربية السعودية شرسة بشكل خاص. وما زالت مستمرة.

وذكرت أنه بعد أن تولى الأخ سلمان منصبه، أعلن نجله محمد بن سلمان (MBS) دخوله المسرح العالمي من خلال صفعة مدوية لرئيس حراس الديوان الملكي لمنعه من خطورة مرض عمه عبد الله.

في غضون عامين بعد وفاة عبد الله، تعرض ابنه محمد بن نايف، الذي كان من الممكن أن يتولى ولي العهد خلفا لسلمان للطعن سياسياً وأخيراً شخصياً ليجعله رجلاً محطماً، وليس في موقع يمكنه من تحدي محمد بن سلمان.

واستطردت الصحيفة: منذ ذلك الحين، عصفت صحاري شبه الجزيرة العربية من قبل الملك المنتظر الذي يسعى لتقطير السلطة لنفسه فقط، وغير مستعد للتسامح مع المنشقين في حظيرة الأسرة، وأعلن الحرب على اليمن مما أدى إلى واحدة من أسوأ الحروب في العالم.

ويقول مراقبون إن ذلك كان مجرد دورة تمهيدية لمحمد بن سلمان، كما يتم إقناع المعارضين وإجبارهم على العودة إلى الرياض حيث يتحول فندق سبع نجوم إلى سجن مؤقت يتم فيه إخراج مئات الشيوخ من المليارات التي سرقوها من الخزانة.

وختمت صحيفة تريبيون قائلة: إنها مسألة عدالة شعرية أنه بعد أن تعامل محمد بن سلمان بطريقة ما على مذبحة خاشقجي وحاول أن يزيل الستائر عن حرب اليمن، فإن محاولته إبهار آل ترامب وموديس بالبريق والضيافة والتواصل في قمة مجموعة العشرين. انقلبت بواسطة كوفيد 19.
(العالم)